كانت أمس قاعة الدائرة الجناحية بمحكمة الإستئناف بتونس تعج بالمحامين والموقوفين حيث تم جلب الرجل وهو في حالة استغراب وتساؤل في أي مكان هو وماذا يفعل داخل قاعة المحكمة كل هذه الاسئلة كانت تخامره “اللعنة على النسيان الذي جعل هذا الشيخ الهرم يودع بالسجن دون أي ذنب ارتكبه وذنبه الوحيد أنه يعاني من مرض الزهايمر ونسي كل شيء”.
في قاعة المحكمة أمس شعر الجميع بالحزن فحتى رئيس الدائرة أجهش بالبكاء عندما علم أن المتهم الذي أمامه يعاني من مرض الزّهايمر ولا يتذكر شيئا فحتى ابنته التي حضرت بقاعة المحكمة لم يعرف من هي.
هذا الشيخ بسبب مرض الزهايمر الذي يعاني منه غادر منزله ولكنه عجز كيف يعود اليه فبات في اسطبل ولما تفطن صاحبه اتهمه بمحاولة سرقة ماشيته وتقدم على الفور بقضية في الغرض وأودع الشيخ المسكين السجن وحكم أمام ابتدائية تونس 2 بأربعة اشهر سجنا في الاثناء كان أبناؤه يبحثون عنه ولما علموا أنه أودع بالسجن سارعوا بتكليف محام للدفاع عنه.
وقدّم المحامي امس ملفا طبيا يفيد أن موكّله يعاني من مرض الزّهايمر، هذا و قام رئيس الدائرة من شدة تأثره بالموقف برفع الجلسة و الافراج عن الشيخ المتهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.