قال الجنرال أحمد شابير، المدير العام السابق للأمن العسكري والمخابرات، أنه لاينفي ولايؤكد امتلاك حركة النهضة لجهاز سري، وأنه لايستطيع إعطاء رأي جازم حول الموضوع، وليس من السهل اتهام أي شخص دون أدلة قاطعة، معتبرا أن التأويلات والتفسيرات ليست أدلة قاطعة.
وأضاف شابير، في حوار أجراه مع جريدة الشارع المغاربي، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 9 أكتوبر 2018، أن حيازة حزب لجهاز تنصت، يعني وجود إطار مواز خارج عن السيطرة، وفي صورة ثبوت وجود مثل هذا الجهاز، فهو يمثل خطر على أمن البلاد، وتندرج في إطار الاعتداء عليها ووضع أمنها في خطر.
وأشار، أن آلة التصنت يمكن جلبها، خاصة في ظل الإنفلات الأمني الكبير الذي عاشته تونس، وأن استخدامها يكون بالتدرب على كيفية استعمالها، في تونس أو خارجها.
وأوضح شابير، أن الجيش ليس له أي دور سياسي ولا يطمح للعب أدوار سياسية، وأن تصريحات وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، بأن السياسيين يتحملون مسؤولية تأزم الوضع، بأنها بمثابة ناقوس الخطر، معتبرا أن الهزيمة النفسية مقلقة، في صورة أصبح الإرهاب حدثا عاديا، في إشارة إلى مرور خبر استشهاد عسكريين مؤخرا في الشعانبي دون أي ردة فعل حول قضية وطنية.
واعتبر الجنرال، أنه في الوقت الذي يحقق فيه الارهاب إنتصارات، ينشغل السياسيون بتبادل الاتهامات، وأن الحل لإنهاء ماتعيشه تونس اليوم من تأزم الوضع، يكون بالانضباط والعمل والمصالحة الشاملة لاعادة بناء تونس، حسب تعبيره.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.