أكّد رئيس مختبر الوسائط بمعهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا نيكولاس نيغروبونتي، في محاضرة نظّمها مجلس ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، بعنوان “التكنولوجيا الحيوية عنوان العصر الرقمي المقبل”، وجود تجارب لاختراع حبوب تجعل من يتناولها قادرا على تعلم لغة جديدة بالكامل، في خطوة قد تشكل طفرة علمية، وتغير أنماط التعليم الحالية.
وقال ”نيغروبونتي” إنّ هناك إنجازات علمية كبيرة قيد التطوير، موضحا أن هذه الفكرة تعتمد على “إمكانية تفوق العقل البشري على الطبيعة والأفكار المسيطرة على الدماغ”، مستعرضا نظريات كالتخاطب مع الدماغ، والتعلم عن طريق “تناول الحبوب”، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
ولفت إلى أن نجاح مثل هذه الأفكار يمكن أن تفجر ثورة هائلة في مجال التعليم، حيث تفترض النظرية أن اكتساب المعرفة عبر تناول حبوب، قادرة على إفراغ لغات كاملة في العقل البشري دون الحاجة إلى الاستمرار في أنماط التعليم الحالية.
وأضاف نيغروبونتي أنه في غضون الأعوام العشر القادمة، “سنرى بشكل متزايد تفاعلا مباشرا مع الدماغ، وهذا التفاعل سيتخذ شكلين متباينين للغاية: من خارج الرأس ومن داخله”.
وتابع قائلا: “تصوير الدماغ للأغراض الطبية شائع وكلفته في انخفاض مستمر، وقريبا سيكون من الممكن إجراؤه وليس من المستغرب أنه سيصبح أداة للتخاطب مع الدماغ، تماما مثل واجهة المستخدم التي يتم التخاطب من خلالها مع الكمبيوتر، بل يمكننا أن نسمي ذلك قراءة الأفكار”.
كما رجّح نيكولاس نيغروبونتي أن يكون من الممكن أيضا التواصل مع الدماغ من الداخل، ليس فقط من خلال الغرسات، بل من خلال مجرى الدم لإيصال المعلومات إلى الخلايا العصبية”، وهو ما اعتمد عليه عند الإشارة إلى إمكانية التوصل إلى حبوب التعليم، وفق قوله.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.