إطلاق برنامج الرصد الإلكتروني لخطاب الكراهية والتطرف على الانترنات

طلق منتدى العلوم الإجتماعية التطبيقية خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس 24 أكتوبر 2019 “مشروع الرصد الإلكتروني والصمود الرقمي في مناهضة خطاب الكراهية والتطرف العنيف عبر الانترنت” المشترك بين المنتدى ووزارة التربية وجمعيات من المجتمع المدني .

وقالت منسقة المشروع بالمنتدى عائدة سعيداني أنّ المشروع يتواصل لمدة 22 شهرا وهو مشروع ممول من الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية ومساعدتها على الصمود، في مقاومة التطرف العنيف.

وأضافت أن المشروع يستهدف المناطق الأكثر عرضة لخطاب الكراهية والتطرف العنيف الذي يؤدي بدوره إلى الإرهاب. ويرتكز البرنامج على تطوير المعرفة لهذه الظاهرة وإصدار دراسات خاصة ومدققة وتطوير أدوات رقمية لرصد خطاب الكراهية وإثناء الأشخاص عن تتبعها.

وأشارت إلى أنّ المحور الثالث من المشروع يتمثّل في تكوين 90 مختصا تابعين لوزارات التربية والشؤون الإجتماعية والمجتمع المدني و5 مهندسين في البرمجيات لتطوير تطبيقات الكترونية للتعامل مع وسائل الإعلام .

ضرورة ضبط رؤية ودليل مشترك حول آليات وطرق الوقاية من خطابات الكراهية

من جانبها، إعتبرت القاضية سامية دولة رئيسة شبكة كفى ضد التطرف العنيف، أنّ المطلوب اليوم أمام تنامي خطاب الكراهية تحديد ضوابط توعوية وإصدار دليل مشترك بين مكونات المجتمع المدني التي تعمل على التصدي لخطابات الكراهية بكل أصنافها والوقاية المبكرة للناشئة .

وإعتبرت أنّ من هنات ضعف التصدي لهذه الظاهرة هو تشتت عمل الهياكل المكلفة بالعمل عليها في تونس، داعية إلى وضع رؤية واضحة للتوقي من التطرف وخطاب الكراهية التي تبث عبر الانترنت وتنمية قدرات الأولياء في كيفية مصاحبة ابنائهم خلال استخدامهم لهذا الفضاء لتربية ابنائهم على تقبل الآخر والابتعاد عن بيئة العنف ورفض الاختلاف، حسب تصريحها.

وفي السياق ذاته، قالت ميساء زرزري عضو المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل إن مساهمة اللمركز تتمثّل في إبتكار أدوات رقمية لمواجهة التطرف العنيف وخطاب الكراهية في الانترنت والتدريب على التربية على الإعلام والميديا ضد هذه المخاطر، عبر فتح باب مسابقات للهواة والمختصين في البرمجيات ليقدموا مشاريع للوقاية من التطرف العنيف في مسابقة ليوم كامل .

وستتولى لجنة مختصين إختيار أحسن مشروع إضافة إلى تنظيم أدوات توعية لدعم قدرات الشباب في تفكيك رسائل بالانترنت وتقييم المعلومات الخاطئة لفهم مخاطر الخطابات المتطرفة وتطوير أساليب تصديهم لها، إلى جانب برمجة 8 دورات تستهدف شبابا في تونس الكبرى بأحياء مثل حي هلال والتضامن إضافة إلى 10 ولايات منها قفصة ومدنين .