انتقدت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة دولا أوروبية اليوم الثلاثاء لعدم السماح لمهاجرين بالنزول في موانئ آمنة في حين قال خفر السواحل الليبي إن نحو 500 مهاجر حاولوا الوصول إلى إيطاليا بزوارق قد أعيدوا إلى ليبيا.
وقال أيوب قاسم المتحدث باسم خفر السواحل إن 473 شخصا عثر عليهم وهم يحاولون عبور البحر المتوسط في زوارق في عمليات إنقاذ مختلفة منذ يوم السبت ومنهم من أنقذتهم سفينة شحن.
وكانت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة قد نددت في وقت سابق اليوم بنقل المهاجرين إلى مراكز اعتقال ليبية حيث يواجهون انتهاكات وغياب للرعاية الصحية والاغتصاب وفقا لتقرير يقع في 61 صفحة أصدرته الأمم المتحدة في ديسمبر.
وقال تشارلي ياكسلي المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين « في السياق الليبي الحالي، حيث تسود نوبات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق، ينبغي عدم إعادة اللاجئين والمهاجرين الذين يتم إنقاذهم إلى هناك ».
وأوضح قاسم إن البيانات الصادرة اليوم الثلاثاء تشمل أكثر من 140 لاجئا ومهاجرا أنقذتهم سفينة الشحن (ليدي شام) قالت المنظمة الدولية للهجرة إنهم أعيدوا إلى مدينة مصراتة في غرب ليبيا ونقلوا إلى معسكر اعتقال.
وتابع قاسم أن أربعة اشخاص مصابين بحروق نقلوا لمستشفى وتوفي اثنان بعد أن أمضيا 24 ساعة في البحر. والمهاجرون من دول مختلفة في أفريقيا جنوب الصحراء
ودول عربية وكان بينهم تسعة أطفال و25 امرأة.
ونددت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة « بتسييس عمليات الإنقاذ في البحر » من جانب الدول الأوروبية التي تحد من قدرة جماعات الإغاثة
على القيام بعملياتها. وقال ياكسلي إن أكثر من 200 شخص غرقوا في يناير ووصل 4507 إلى أوروبا بحرا رغم « البرد القارس والخطر الكبير ».
لكن منذ جويلية 2017 تعطلت شبكات تهريب المهاجرين داخل ليبيا بسبب اتفاق تدعمه إيطاليا مع السلطات المحلية في بلدة صبراتة معقل التهريب السابق في غرب ليبيا.
وكثف خفر السواحل دورياته بعد أن تلقى زوارق جديدة من إيطاليا في إطار جهود الحكومة اليمينية هناك لمنع المهاجرين من الوصول من أفريقيا إلى الشواطئ الإيطالية.
وينقل المهاجرون إلى مراكز اعتقال مكدسة تخضع رسميا لسلطة وزارة الداخلية لكن تديرها في واقع الأمر جماعات مسلحة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.