تتطلع تونس، خلال سنة 2019، إلى استقطاب 8 ملايين سائح والتوجّه الانتقائي والكيفي للعمليات الترويجية مع تحديد أولويات التدخل للأسواق المستهدفة بغرض استعادة القطاع لنسقه العادي.
وكشف مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2019، ضمن محور السياحة، أن الجهود ستتواصل العام المقبل لتحسين صورة الوجهة التونسية وكسب ثقة متعهدي الرحلات وتدعيم الإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى مردودية السوق الجزائرية والروسية كسوق إستراتيجية واعدة.
وسيقع العمل على استقطاب شرائح السياح الأكثر إنفاقا وذوي القدرة الشرائية العالية واكتساح أسواق جديدة ذات مخزون هام مثل الأسواق الإفريقية والشرق أوسطية واليابانية.
وأشار المشروع، بخصوص المشاريع السياحية المبرمجة السنة القادمة، الى دخول 20 وحدة فندقية حيز الاستغلال بطاقة إيواء ب 2000 سرير و دخول 35 مؤسسة تنشيط حيز الاستغلال، ومن المنتظر الموافقة المبدئية على 57 ملفّ إحداث وحدات فندقية منها 25 وحدة متعلقة بالسياحة البديلة والموافقة المبدئية على 45 ملف لإحداث مشا ريع تنشيط سياحي.
وعلى مستوى الدراسات، تشهد السنة المقبلة إعداد الدراسة المتعلقة بتجهيز المنطقة السياحية بتطاوين بالبنية الأساسية و إعداد دراسة جدوى ومردودية إنجاز المنطقة السياحية بالزوارع (ولاية باجة) والقيام بصور ثلاثية الأبعاد لمنطقتي تطاوين وقبلي.
وسيتم وضع شبكات كهرباء ذو جهد منخفض بالمنطقة السياحية شط النسيم وتهيئة ممرات مؤدية للبحر بالمنطقة السياحية كاب قمرت بتونس الشمالية إلى جانب وضع شبكة داخلية لتوزيع الماء الصالح للشراب بالمنطقة السياحية بالبقالطة بالمنستير وأشغال تحسين المحيط بالمنطقة السياحية ببنزرت.
ولاحظ مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2019، ان السنة الجارية تميزت بتواصل انتعاشة القطاع السياحي، مما ينبئ باستعادته لسالف نشاطه وذلك بفضل الإجراءات المتخذة لفائدته.
وقد تم خلال السداسية الأولى من سنة 2018 تسجيل زيادة بنسبة 29 بالمائة في عدد الوافدين الأجانب مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017 وبنسبة 5ر42 بالمائة في عدد الليالي السياحية المقضاة بالنزل و46 بالمائة في العائدات السياحية.
وتركزت إنجازات 2018 بالخصوص على دخول 20 وحدة فندقية حيز الاستغلال بطاقة إيواء ب 1700 سرير والموافقة المبدئية على 114 ملف لإحداث وحدات فندقية منها 90 وحدة متعلقة بالسياحة البديلة (نزل ذات طابع مميز والاقامات الريفية والاستضافة العائلية.
ويعتبر القطاع السياحي من القطاعات الواعدة في دفع التنمية الشاملة والمستدامة ومساهم حيوي في خلق فرص العمل وفي إحداث بيئة سليمة بالمحافظة على المخزون الثقافي والطبيعي والتقليص من حدّ ة الفقر إلى جانب تعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.