تولّت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ آمال بلحاج موسى صباح اليوم الاثنين افتتاح مركز “الأمان” لإيواء النساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ بولاية بنزرت.
ولفتت آمال بلحاج موسى في تصريح إعلاميّ بالمناسبة الى أنّ هذا المركز هو رقم 14 وطنيّا الذي يتم إنجازه وذلك بطاقة استيعاب تعادل 15 سريرا بما مكّن من الترفيع في طاقة الإيواء الجمليّة لجميع مراكز “الأمان” بكامل البلاد إلى 221 سريرا لإيواء النّساء ضحايا العنف والتعهّد بهنّ اجتماعيّا ونفسيّا وصحيّا والإحاطة بهنّ ومرافقتهنّ للخروج من حلقة العنف وادماجهنّ في الحياة الاقتصادية.
وأضافت بلحاج موسى في ذات السياق أن الوزارة تعمل حاليا على إحداث 5 مراكز جديدة خلال الأشهر الثلاثة القادمة بولايات سليانة وسوسة ومنوبة وزغوان والمنستير وذلك بالشراكة مع عدد من الجمعيات المختصّة في إطار اتفاقيات تمويل عمومي مشيرة الى أنّ الوزارة خصّصت خلال سنة 2024 إعتمادات ماليّة تقدر بـ 900 ألف دينار لتسيير 14 مركز “أمان” بالشراكة مع 12 جمعيّة ناشطة في مجال مقاومة العنف ضد المرأة.
وأبرزت وزيرة المرأة أن الخط الأخضر 1899، الذي أمّنت الوزارة اشتغاله على مدار ساعات اليوم وكامل أيّام الأسبوع دون انقطاع، استقبل في الفترة المتراوحة من غرة جانفي إلى 30 جوان من السنة الجارية 4050 مكالمة حول العنف ضدّ المرأة من إجمالي 6645 مكالمة، لافتة الى أنّ 75.5 بالمائة من الحالات كان الزوج هو القائم فيها بالعنف.
وفي ذات الاطار بّينت أن الوزارة بصدد إنجاز سلسلة من الدراسات والبحوث ستشمل على وجه الخصوص تشخيص كيفيّة التعاطي الإعلامي لظاهرة العنف ضدّ المرأة مع التركيز على القائم بالعنف باعتباره حلقة أساسيّة لمعالجة هذه الظاهرة، علاوة على تنفيذ خطة اتصاليّة متعدّدة الأبعاد لمناهضة العنف داخل الأسرة والمجتمع وفق تعبيرها.
يشار الى أن الوزارة أوكلت لجمعيّة “العمل ضد الإقصاء” مهمّة تسيير هذا المركز وفق اتفاقية شراكة مبرمة للغرض مع المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة ببنزرت على امتداد 3 سنوات.
و يتضمّن المركز الى جانب مختلف الأجنحة والمرافق فضاء للتكوين الحرفيّ سيلعب الدور المحوري في التّمكين الاقتصادي للنساء كما يوفر المركز إحاطة شاملة للنساء نفسيّة وصحية ومرافقة قانونية بالتعاون مع السلط الأمنية والمحليّة ذات الصلة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.