اقدم شاب اريتري (15سنة) على محاولة الانتحار بقطع شرايينه يوم 11 مارس بمركز استقبال اللاجئين بمدنين الذي تتكفل به مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. اتصل طالبو اللجوء المتواجدون بالمركز بالنجدة عديد المرات قبل أن تأتي أخيرا سيارة اسعاف لانقاذه.
وحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فإن الشاب يقبع حاليا بقسم الأمراض النفسية بمستشفى الهادي شاكر في صفاقس دون توفر مترجم يتحدث لغته الأصلية ودون ماء ولا غذاء كاف.
وحسب نفس المصدر فإن المريض يخضع لعزلة وسط نزاعات حادة بين الأطباء حول جرعات الأدوية والمهدءات.
وحسب المنتدى وفي آخر تقرير له فقد شخص حالة المهاجرين المقيمين بالمركز مؤكدا أنهم يعيشون منذ 6 أشهر في ظروف كارثية تزداد سوءا يوما بعد يوم، مواجهين نقصا في الغذاء وقاطنين في مكان ذي بنية تحتة مهترئة وغير متمكنين من على العلاج اللازم في ظل غياب أي معلومة حول حقوقهم الأساسية.
وأضاف المنتدى فقد فر العديد من هؤلاء اللاجئين من ظروف غير انسانية في ليبيا ويعتبر هذا المركز ملجأهم الوحيد من الموت، السجن والاستغلال.
هذا وطالب المنتدى مفوضية الأمم المتحدة الى توفير مترجم يتحدث لغة يفقهها هذا الشاب بالمستشفى وتوفير مستلزماته من غذاء ومياه ورعاية طبية وسكن محترم واعطاء الأولوية لاعادة ادماج المهاجرين في بلد يضمن حق اللجوء ومد المهاجرين بالمعلومات اللازمة والكافية حول حقوقهم الأساسية.
كما طالب المنتدى كلا من مفوضية الأمم المتحدة ومنظمة الهلال الأحمر بالسماح للجمعيات والمنظمات المختصة (في الصحة والرعاية النفسية والترجمة) بالاتصال بالمهاجرين وتقديم المساعدة لهم كما يطالب الحكومة التونسية والسلطات المعنية بضمان حماية طالبي اللجوء والمهاجرين القاطنين في تونس.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.