الاستاذ الصحبي بن سلامة يسرد لاول مرة كواليس الاعتداء علىه وما حقيقة تنازله عن تتبع التلميذ المعتدي ؟

في اول حديث له على وسائل الاعلام بعد تماثله للشفاء، اتصلت الحصاد بالاستاذ الصحبي بن سلامه الذي تعرض للاعتداء الشديد من قبل تلميذه. وقد مدنا الاستاذ بتصريح خاص تحدث فيه عن كواليس الاعتداء عليه وعلاقته بالتلميذ المعتدي، وهل سينازل عن حقه في التتبع ؟
يقول الاستاذ الصحبي: ‘أنا بصحة جيدة الآن ولكن لازلت على وقع الصدمة لذا نصحني الأطباء بتجنب الحديث مطولاً وملازمة المستشفى العسكري لمدة 10 أيام وفيما بعد سيتم العمل على إعادة تقويم عضلة يدي لأن الأضرار كبيرة جدا؛ وسيحاول أطباء التجميل معالجة الأضرار التي حلّت بوجهي أساساً والتخفيف منها بالتزامن طبعاً مع المرافقة النفسية؛ لأن في نهاية الأمر ما تعرضت إليه هو عمل إجرامي فقد حاول التلميذ قتلي.
كواليس الحادثة ؟
كنت في قاعة منغمساً في ملفاتي وبصدد العمل على الحاسوب دخل فجأة التلميذ؛ سألته ماذا تريد؛ إلاّ أنه أظهر آلة حادة واعتدى بها عليّ على مستوى الرأس من الأسفل وفيما بعد ضربني ضربتين على جبيني؛ لم يتكلم مطلقاً ولم ينبس بحرف؛ أمام هذا المشهد المخيف تلميذ يدخل على الأستاذ بآلتين حادتين من الحجم الثقيل لم أجد أي خيار آخر غير الدفاع عن النفس فقمت بتغطية وجهي بيدي لتجنب أكثر الأضرار؛ وقد وجه لي ضربة قويّة على مستوى اليد حتى أنّ الأطباء لم يجدوا في البداية أي خيار غير قطعها ولكن فيما بعد أنقذ الأطباء الموقف.
الإشكال الكبير الذي أشعر به ليس الأثر الجسدي لأن ذلك يعالج بمرور الوقت ولكن ما يشغل اهتمامي هو الأثر النفسي الذي خلفته هذه الحادثة؛ لم يتوقع أحد أن يحصل في حرم مدرسي جرم منظم بهذه الشاكلة ومحاولة قتل مدبرة بآلات حادة؛ الإشكال نفسي وليس جسدي بالنسبة لي.
بعد الاعتداء لا أدري كيف التقيت بزميليّن وبمديرة المعهد وأنا في تلك الأثناء في حالة موت تام تقريباً لا أشعر بشيء ولا أتذكر شيئاً لم يظهر في ذهني إلا صور عائلتي وأبناء ووالدتي؛ أخذني زملائي إلى مصحة مجاورة للمعهد (تبعد دقيقتين في أقصى تقدير) وعملياً لو كانت المصحة بعيدة قليلاً لكنت الآن في عداد الموتى.
أي علاقة لك بالتلميذ؟
هذا التلميذ كثير الغياب لا يحضر في أغلب المواد؛ لا يعطي انطباعاً من حيث الشكل انه عنيف أو مثير للمشاكل بالعكس ولكن لا نعلم الخفايا؛ ولم يسبق أن حدثت معه مناوشات. وأول تواصل بيننا كان يوم الجمعة قبيل العطلة حيث قال لي:’ أريد إجراء الاختبار الذي تغيّبت عنه’؛ كان ردّي منظقي وهو الاستظهار بما يبرر الغياب ونحته أسبوعا كاملا للمراجعة وبعد العطلة نجري فرض المراقبة؛ خلال ذلك الأسبوع لم يقم بمراجعة الدرس لإجراء الفرض بل قام بدراسة فكرة قتل الأستاذ والتحضير لذلك.
هل حقا قررت التنازل عن حقك في تتبع التلميذ المعتدي ؟
ابدا انا لم ادل بأي تصريح من هذا النوع بل لم اتكلم مطلقا، وكل ما قيل في هذه النقطة هو من باب الاشاعات، لقد تعرضت الى محاولة قتل حقيقية.أنا اليوم سأواصل في التشبث بحقي ولن أتنازل عن شيء لأنّي تعرّضت للموت ولن أقبل بالتساهل مع هذا الجرم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.