تصدّر مرشح اليمين المتطرّف إلى الانتخابات الرئاسية في البرازيل، جايير بولسونارو، نتائج الدورة الأولى التي جرت الأحد بحصوله على 48,4% من الأصوات، بحسب ما أعلنت السلطات الانتخابية بعد فرز الأصوات في ثلثي مراكز الاقتراع.
وإذا بقيت النتيجة على حالها بعد الانتهاء من فرز كل الأصوات ولم يتمكّن بولسونارو من الحصول على نسبة الخمسين بالمئة اللازمة للفوز من الدورة الأولى سيتعيّن عندها على الضابط السابق أن يخوض دورة ثانية في 28 الجاري ضدّ فرناندو حداد مرشح حزب العمّال اليساري (حزب الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا)، الذي حلّ ثانياً بحصوله على 27% من الأصوات.
وخصصت السلطات 280 ألف عنصر من الجيش والشرطة لتأمين الانتخابات العامة لانتخاب كل المناصب، ودعُي أكثر من 147 مليوناً للتصويت في 83 ألف مركز، لاختيار ممثليهم من 27 ألف مرشح على مناصب متنوعة.
واستفاد بوسونارو من موجة غضب على المؤسسات القائمة بعد الكشف في البرازيل عن إحدى أكبر مؤامرات الفساد السياسي على مستوى العالم. كما يجني المرشح اليميني ثمار الاعتراض على عودة حزب العمال اليساري للسلطة والذي يُنحى باللوم عليه في معظم هذا الفساد، وكذلك المخاوف من ارتفاع الجريمة في البرازيل التي تشهد معدلات جرائم قتل أكثر من غيرها.
ولكن البرازيل منقسمة على نفسها بسبب الثمن الذي قد تدفعه ديمقراطيتها إذا اختارت بوسونارو عضو الكونغرس منذ فترة طويلة والذي أشاد مراراً بالحكم العسكري الذي استمر من عام 1964 إلى عام 1985 ولكنه يتعهد الآن بالالتزام بالمثل الديمقراطية وهو تحول يتشكك فيه كثيرون.
وأقرب منافسي بوسونارو هو مرشح حزب العمال فرناندو حداد رئيس بلدية ساو باولو السابق والذي تولى سابقاً وزارة التعليم. ويخوض حداد الانتخابات بدلاً من مؤسس الحزب المسجون الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا داسيلفا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.