الثلوج تحاصر سكان القرى في الجزائر وإلغاء رحلات جوية وبحرية
تشهد العديد من المدن الجزائرية، منذ الليلة الماضية، موجة جديدة من التساقطات الثلجية شرقي ووسط البلاد، ما تسبب في قطع العديد من الطرقات وتعطيل حركة السير على محاور الطريق السيار، شرق غرب، وكذا تأخير رحلات جوية وبحرية.
وعزلت التساقطات الثلجية عددا من المدن والقرى وأغلقت الطرقات، خاصة في أعالي جبال جرجرة بمنطقة القبائل (160 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائرية)، وجبال الأوراس ومدن باتنة وجيجل وأم البواقي وسطيف، شرقي البلاد.
وفي قرى بولاية سطيف، شرقي البلاد، أغلقت المدارس أبوابها بسبب موجة البرد وتساقط الثلوج التي تراكمت على الطرقات وأدت إلى غلقها، وأعاقت وصول التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية، وتدخلت وحدات من الجيش الجزائري لفكّ العزلة عن السكان في المناطق الداخلية والجبال، وإنقاذ السكان العالقين في بيوتهم وكذا في الطرقات، فيما تسعى السلطات لرمي كميات من الملح للمساعدة على إذابة الثلوج المتراكمة.
وفي السياق، بدأت السلطات وبمساهمة جمعيات خيرية، محاولة إيصال المواد الأساسية إلى البيوت المعزولة في المناطق الريفية و”المداشر”، مثل الخبز وغاز البوتان والحليب، وتزويد السكان بالضروريات ونقل المرضى إلى المستشفيات، وتوزيع الأغطية والألبسة على الأسر الفقيرة.
وأدت كثافة الثلوج والأمطار الغزيرة التي تساقطت والسيول الجارفة، إلى انهيار جسر في منطقة جيجل، شرق الجزائر، وأعلنت مصالح الدرك الوطني أن الاضطرابات الجوية التي شهدتها 14 ولاية من وسط وشرق البلاد تسببت في قطع حركة المرور عبر 48 طريقا وطنيا بسبب التساقط الكثيف للثلوج وارتفاع منسوب المياه، خاصة في الولايات الشرقية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.