قالت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، إن الرسالة التي وجهها بوتفليقة للشعب الجزائري لإعلان ترشحه لعهدة خامسة، هي “منسوبة إليه” في بعض مقاطعها، ملمحه إلى الوزير الأول أحمد أويحيى، دون أن تذكره بالاسم.
وأوضحت حنون خلال نزولها ضيفة على حصة TSA” مباشر” اليوم الاثنين 11 فيفري “في رأيّ، الرسالة منسوبة للرئيس بوتفليقة. صحيح هي تحمل بعض العبارات التي تشبه طريقة تفكيره لكن هناك بعض المقاطع الأخرى لا، خصوصًا تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي”.
المسؤولة الحزبية، استندت إلى مصطلح” الدغمائية” الواردة في فحوى رسالة الترشح قائلة “نعرف من يتكلم بهذه الطريقة. هو من يرغب في الحط من قيمة المؤسسات العمومية ومن قال في آخر اجتماع لمجلس مساهمات الدولة إن الشركات العمومية لها ديون ضخمة”.
وكان الوزير الأول أحمد أويحيى، دق ناقوس الخطر في خلال ترأسه إجتماع مجلس مساهمة الدولة الأخير، بشأن وضع الشركات العمومية، وهنا تساءلت حنون” لماذا لم يتحدث عن المؤسسات الخاصة التي لها أذناب في مؤسسات الدولة ولم ترجع القروض الممنوحة لها، ولا تدفع الضرائب ولا تسرح بعمالها”؟.
الخامسة لم تكن في جدول الأعمال
لويزة حنون خلال نزولها ضيفة على حصة TSA ” مباشر” قالت أيضًا إن ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، لم يكن ضمن جدول الأعمال، إلى غاية السنة الماضية (2018) وحتى عقب الحديث عن ندوة إجماع وطني التي روج لها أحد أحزاب التحالف الرئاسي، عمار غول الذي يقود تجمع أمل الجزائر. لكن ما الذي تغير، تتساءل المتحدثة.
وترى زعيمة حزب العمال، أن “الإعلان الرسمي لم يُزل الغموض السائد في البلاد بالنظر إلى أن المسألة لا تخص شخص رئيس جمهورية وإنما نظام حكم، يعيش أزمة غير مسبوقة لكونه منتهي الصلاحية منذ شهر أكتوبر 1988، كما يعكس الانسداد المطلق الذي توجد فيه البلاد”.
تداعيات
زعيمة حزب العمال حذرت كذلك من تداعيات وعواقب ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، موضحة “هذا الإعلان يُؤكد أن النظام في أزمة قاتلة وغير قادر على التجدد وفتح أفق للأمة لأنه ليس له نوابض”، وبحسبها فإن النظام قرّر ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة لأنه لم يكن هناك خيار آخر بالنسبة له حتى لو كان الرئيس يُواجه ظروفًا صعبة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.