أثارت تصريحات وزير الداخلية الجزائري، صلاح الدين دحمون، اليوم الثلاثاء، غضب الجزائريين، بعد وصفه الحراك الشعبي والكتلة الشعبية المناوئة للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري “بالخونة والمرتزقة والشواذ والمثليين” و”بقايا الاستعمار”.
وقال وزير الداخلية في جلسة بمجلس الأمة، الغرفة العليا للبرلمان لمناقشة مسودة قانون التنظيم الإقليمي للبلاد، إنّ “الاستعمار بالأمس استعمل أولاده في الحرب، ولكن للأسف اليوم هذا الاستعمار أو ما بقي من الاستعمار، وهو فكر استعماري ما زال حياً لدى البعض، يستعمل بعض الأولاد أو أشباه الجزائريين من الخونة ومرتزقة وشواذ ومثليين نعرفهم واحداً واحداً، ليسوا منا ونحن لسنا منهم”.
وكان الوزير يتحدث في سياق رده على الرافضين للانتخابات الرئاسية المقبلة وحثه الجزائريين على “الوقوف وقفة رجل واحد يوم 12 ديسمبر المقبل والتصويت بقوة للرد على كل من يحلم بضرب استقرار وسيادة الجزائر”
اجم دحمون البرلمان الأوروبي عقب لائحة أصدرها تدين وضع حقوق الإنسان والحريات في الجزائر، قائلاً إن “تطفل البرلمان الأوروبي على الشأن الداخلي للجزائر يدخل في إطار مخططات تاريخية لضرب وحدة الجزائر وشعبها، لكن الجيش والشعب سيكونان بالمرصاد جنباً إلى جنب لكشف حقيقة الاستعمار الغاشم”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.