نفى النائب يوسف الجويني في تصريح ل”الصباح نيوز” ما جاء على لسان الأمين العام لحزب “نداء تونس” سليم الرياحي بعقد شخصيات سياسية لاجتماع بمنزله خصص للتخطيط للانقلاب على الرئيس الباجي قائد السبسي .
ويأتي نفي الجويني بعد تصريح الرياحي أمس لقناة فرانس24 إنه تقدم بشكوى للقضاء العسكري يتهم فيها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالتخطيط مع آخرين للانقلاب على رئيس الجمهورية ،مؤكدا انه كان شاهدا على ذلك ، حيث طرح عليه المحامى الازهر العكرمي هذا الموضوع في منزل النائب الجويني.
واتهم سليم الرياحى في شكايته رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمحامى لزهر العكرمي ومدير الديوان السابق لرئاسة الجمهورية والمستشار الاعلامي لرئيس الحكومة ومدير عام الامن الرئاسي بالتحضير لانقلاب على الحكم.
وفي سياق متصل أوضح الجويني ان ما ذكره الرياحي لا أساس له من الصحة و”ترهات فارغة” لا يصدقها عقل ولا يتقبلها منطق ، باعتبار ان لزهر العكرمي ليس له وظائف سامية وصلاحيات في الدولة تمكنه من القيام بانقلاب !!ثم لصالح من ؟ ، متابعا “كل ما في الأمر ان سليم الرياحي التقى لزهر العكرمي خلال مأدبة غداء أقمتها بمناسبة ختان ابني حيث دار حديث عادي حول الوضع السياسي ومسألة الاستقرار الحكومي و تبادل وجهات النظر ولم تطرح لا تخطيطات ولا انقلابات “.
وعن مرد هذه الاتهامات في هذا التوقيت قال الجويني ان “سليم الرياحي استبق ما ينتظره من تتبعات في قضايا تتعلق بالنادي الافريقي لاتهام الشاهد والعزابي اللذان اتهمهما في السابق بالزج به في قضية تبييض الاموال التي مازال محل تتبع من اجلها ولضرب عصفورين بحجر واحد حشرني في موضوع التهمة التي وجهها للشاهد و من معه لتصفية حساباته القديمة و الجديدة معي لاني النائب الوحيد الذي شق عصا الطاعة ولم ينضم الى كتلة حزبه الجديد نداء تونس…”
وتساءل الجويني :اذا فرضنا ان هناك حديث حول تدبير انقلاب ضد رئيس الجمهورية لماذا انتظر الرياحي منذ شهر جويلية الماضي ليعلم القضاء بهذه “الترهات و الادعاءات الباطلة” في هذا الوقت بالذات الذي تحركت قبله هيئة النادي الافريقي للمطالبة بفتح تحقيق ضده ؟.
وعما اذا كان الجويني ينوي مقاضاة الرياحي قال الجويني “الرياحي لم يتهمني بشكل مباشر وانما ذكر ان مكان تدبير الانقلاب كان في منزلي و بالتالي بعد انتهاء التحقيق الذي سيقول كلمته سأقوم باجراءات التتبع ضده”.
الجويني كشف انه لم يتصل بالرياحي بعد تصريحاته الخطيرة لوجود خلاف بينهما على خلفية عدم انضمامه لنداء تونس و تصريحاته الصحفية بخصوص هذه المسألة مما وتر العلاقة بينهما أكثر، مستطردا ”
ما يؤسف حقا انه يحاول التشويش على سمعة تونس بالخارج من خلال ظهوره بالخارج بقناة فرانس24 الفرنسية وهو امين عام حزب له مكانته في المشهد السياسي في وقت كان عليه ان يعي ماذا يقول و ماذا يفعل قبل اقدامه على هذه الخطوة غير المحسوبة…ربي يهديه و يترفع و يرتقي الى مكانة المسؤولية السياسية التي يضطلع بها في حركة نداء تونس.” .
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قال صباح اليوم السبت في كلمته أمام نواب الشعب في البرلمان إن الحكومات المنبثقة عن شرعية برلمانية واضحة لا تسعى للانقلابات ،متسائلا “هل هناك حكومة لها أوسع صلاحيات بالدستور تٌفكر في الانقلاب؟.. هذه مهزلة” ، متابعا “” لن يؤثر فينا كلام البعض الذي يعتبر العودة إلى الشرعية الدستورية انقلاب وتصويت النواب انقلاب”.
وكانت نقابة أعوان وإطارات أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية قد استنكرت الزج باسم مدير عام الأمن الرئاسي في الشكاية التى تقدم بها الامين العام لحركة نداء تونس سليم الرياحي، والتى اتهم فيها رئيس الحكومة يوسف الشاهد ومعاونيه من بينهم هذا المسؤول الأمني بالتحضير لانقلاب في تونس.وأكدت فى بيان أصدرته اليوم السبت، “إن زمن الانقلابات الناعمة أو الخشنة قد ولى وانتهى منذ إحداث الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية “.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.