قال مصدر أمني تركي مقرب من التحقيقات لبي بي سي عربي إن هناك تسجيلا صوتيا ومصورا يثبت أن جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية في تركيا.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وأتراك قولهم إن التسجيلات تتضمن دليلا واضحا على أن فريقا أمنيا سعوديا احتجز خاشقجي لدى وصوله إلى مقر القنصلية، ثم قتله وقطع أوصاله.
وأوضح المسؤولون أن التسجيلات الصوتية، على وجه الخصوص، تقدم “بعضا من أبشع الأدلة وأكثرها إقناعا حول مسؤولية الفريق السعودي عن وفاة خاشقجي”، بحسب الصحيفة.
وتنفي السعودية تنفي هذه المزاعم، وتقول إن الصحفي غادر مبنى القنصلية.
واشتهر خاشقجي، الذي ساهم بمقالات في واشنطن بوست، بانتقاداته لبعض السياسات السعودية في الفترة الأخيرة.
وكان يعيش في منفى اختياري بالولايات المتحدة منذ مغادرته السعودية العام الماضي.
وقررت مؤسسات إعلامية دولية، من بينها نيويورك تايمز وإيكونومست، مقاطعة مؤتمر استثماري من المقرر أن يبدأ في الرياض في وقت لاحق من الشهر الحالي.
كما علّق الملياردير البريطاني الشهير ريتشارد برانسون، رئيس مجموعة فيرجين، المناقشات بشأن بعض الاستثمارات في السعودية عقب حادث خاشقجي.
“قلق” سعودي
وقال السفير السعودي في لندن محمد بن نواف لبي بي سي إنه يشعر بالقلق بشأن مصير خاشقجي، لكنه فضل عدم التعليق على اختفائه قبل نتائج التحقيق في الحادث.
واستطرد معقبا على سؤال بشأن اختفاء الصحفي بصورة غامضة: “نشعر بالقلق بشأن جمال. ثمة تحقيق جار، ومن السابق لأوانه التعليق قبل أن نرى نتائج التحقيق النهائية”.
وفي الولايات المتحدة، أعلنت وزارة الخارجية أن سفير الرياض لدى واشنطن غادر إلى السعودية، وأنه من المتوقع أن يعود بمعلومات بخصوص الحادث.
وتطالب تركيا الرياض بالكشف عن تسجيلات كاميرات المراقبة في يوم زيارة خاشقجي للقنصلية السعودية في الثاني من الشهر الحالي.
وتحدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المسؤولين السعوديين من قبل، مطالبا إياهم بإثبات صحة روايتهم بشأن اختفاء الصحفي.
وأعلنت أنقرة الخميس موافقتها على طلب الرياض تشكيل فريق تحقيق مشترك بشأن القضية.
وتقول السعودية إن الصحفي اختفى بعد مغادرته القنصلية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.