نشرت الجامعة التونسية لكرة القدم بلاغا أدانت من خلاله الاتهامات الموجهة إليها بخصوص فشل تنظيم السوبر التونسي الذي كان يفترض أن يجمع بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي يوم الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة.
الجامعة اكتفت بنفي بعض المعطيات التي تم تداولها بخصوص أن الشركة المنظمة للسوبر وهمية وهو ما جعلها تنشر وثائق تتعلق بالتفويض الذي منحته إياها لتنظيم المقابلة بالإضافة إلى نسخة من السجل التجاري للشركة.
الطريف أن السجل التجاري للشركة تضمن أن رأس مالها هو صفر مليم ليكون البلاغ التوضيحي ورطة جديدة للجامعة التونسية لكرة القدم باعتبار أنه من غير الطبيعي أن يمنح تنظيم لقاء سيجمع بين أعرق فريقين تونسيين إلى شركة بلا رأس مال خصوصا أن إخلالها بأي من واجباتها -كما هو واقع الحال- كان يفرض حصول الجامعة على تعويضات مالية وبالتالي ففي ظل رأس المال المعلن كيف كان المكتب الجامعي سيتصرف أو كيف سيتعامل اليوم مع الوضع الراهن بعد أن أقرّ الناطق الرسمي أمين موقو بما أن الشركة أخلت بواجباتها؟
البلاغ التوضيحي رفع من درجة الغموض بل وزاد من الشبهات حول الطريقة التي أسند بها المكتب الجامعي هذه الشركة مهمة تنظيم السوبر التونسي فشركة بلا رأس مال كيف نجحت في إقناع وديع ومكتبه المطيع بمنحها هذا الشرف وهي غير مؤهلة له؟
الشركة التي انطلقت في بيع التذاكر عن بعد قبل أن تنطلق في بيعها بالمحلات التجارية بقطر حددت سعر الدخول بـ100 ريال قطري أي ما يعادل 85 دينارا تونسيا وقد جهزت لدخول 20 ألف متفرج أي أنها كانت ستكسب من التذاكر فقط 1.7 مليون دينار تونسي.
وإذا أضفنا مداخيل الاستشهار والنقل التلفزي سترتفع العائدات لتصل إلى أرقام ضخمة بما يكفي للتأكيد على أن منح الشركة المتحدّث عنها شرف تنظيم السوبر التونسي كان هدفه واضحا هو مساعدتها على كسب عائدات هامة على حساب الترجي والإفريقي وجماهيرهما وكل ذلك ربما من باب الإحسان وابتغاء لوجه الله.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.