حلت كل من السعودية ومصر في المرتبة الثالثة للبلدان التي تسجن أكبر عدد من الصحفيين وفق التقرير السنوي الصادر عن لجنة حماية الصحفيين.
وفي عام 2019، احتجزت السعودية ومصر 26 صحفياً على الأقل، بحسب التقرير.
ولم توجه السلطات السعودية اتهامات في 18 حالة سجن لصحفيين، في حين أن الصحفيين الذين مثلوا أمام المحكمة صدرت ضدهم أحكام بأسلوب سري وغالباً مستعجل، وفقا للتقرير.
واحتوت تقارير طبية لصحيفة “الغارديان” على أدلة تفيد بقيام السلطات السعودية بضرب السجناء السياسيين وتعذيبهم بالحروق وتجويعهم، بما في ذلك أربعة صحفيين.
وتربط التقارير هذه الانتهاكات بحملة وصفتها اللجنة بالقمعية يشنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على المعارضة، وصلت أوجها باغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في تركيا عام 2018
وارتفع عدد الصحفيين السجناء في مصر بنسبة بسيطة عن السنة الماضية.
وأمرت السلطات بعض السجناء المفرج عنهم وبينهم المصور الصحفي محمود أبو زيد والمدون علاء عبد الفتاح بالحضور إلى مركز الشرطة مساء كل يوم قبل أن تعتقل الأخير مرة أخرى.
واضطر أبو زيد المعروف بـ “شوكان” إلى إمضاء جميع لياليه في مركز الشرطة منذ الإفراج عنه من سجن طرة في 4 مارس/ آذار، وفقاً لأحد أقاربه، بينما أمضى عبد الفتاح جميع لياليه في مركز الشرطة لمدة ستة أشهر، حتى أعيد احتجازه في 29 سبتمبر/ أيلول.
كما تعرضت الصحفية إسراء عبد الفتاح للضرب لدى اعتقالها من قبل عناصر الأمن، يوم 12 أكتوبر/تشرين أول، وفق شهادة زميلها الصحفي محمد صلاح الذي كان برفقتها.
وقال محمد صلاح إن عناصر الأمن وضعوا عصابة على عينيه وضربوه، ثم أخذوه إلى طريق سريع مهجور وحققوا معه لمدة ساعة وصادروا هاتفه وبطاقة الذاكرة ثم تركوه هناك. وقد اعتقلته السلطات بعد ستة أسابيع وما زال
تهمة نشر “الأخبار الكاذبة” في تزايد
وعمدت السلطات إلى ضم قضايا معظم الصحفيين السجناء في مصر ضمن محاكمات جماعية بناءً على اتهامات مرتبطة بالإرهاب ونشر “أخبار كاذبة”.
وارتفع عدد الصحفيين المتهمين بنشر “أخبار كاذبة” إلى 30 صحفياً مقارنة مع 28 في السنة الماضية. وقد تزايد استخدام هذه التهمة بشدة منذ عام 2012 عندما وجدت لجنة حماية الصحفيين صحفياً سجيناً واحداً في العالم على خلفية هذه التهمة.
وكانت حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هي أكثر من يستخدم هذا الاتهام.
وفي السنة الماضية سنّت حكومات منها روسيا وسنغافورة، قوانين تجرم نشر “الأخبار الكاذبة”.
الصين تزيح تركيا من الصدارة
واحتلت الصين المركز الأول في عدد الصحفيين السجناء الذي بلغ 48 شخصا، بينما تراجعت تركيا إلى المركز الثاني بعد أن تصدرت القائمة على مدى السنوات الأربع الماضية، إثر تراجع عدد الصحفيين المعتقلين فيها إلى 27.
ويأتي خلف المراكز الثلاثة الأولى كل من أريتريا وفيتنام وإيران.
وانخفض عدد الصحفيين المسجونين هذا العام إلى 250 مقارنة بـ 255 في العام الماضي.
وشهدت سنة 2016 سجن أكبر عدد من الصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع هذ القضية، وبلغ عددهم آنذاك 273 صحفياً سجيناً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.