إستضافت موزاييك اف ام زياد العذاري النائب في مجلس نواب الشعب والأمين العام المستقيل من حركة النهضة، للحديث عن أسباب استقالته من منصبه في الحركة وحقيقة الانقاسامات داخلها.
وأكد العذاري تسجيل تحسن في مناخ الإستثمار وتضاعف البرنامج الجهوي للتنمية مقارنة بالسنوات الفارطة، بفضل عمله في وزارة التنمية والإستثمار وبالتنسيق مع بقية الوزارات، قائلا ”المؤشر العام تقدم لكن الجدول العام للأرقام الإقتصادية لم يتقدم”.
وإعتبر أن السبب في ذلك يعود للمنظومة التي تشتت القرار ولا تسمح بإتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب. وأضاف القول ”إذا نحبو نحسنوا أداء السلط العمومية، وجب العمل على منظومة الحكم بالمعنى السياسي”. وشدد ”هذه منظومة عاجزة على إتخاذ القرارات الكبيرة، وحكومة خاضعة للضغوطات.. اللي يعتصم ويوقف البيترول والفسفاط نخضعولو”.
وإعتبر العذاري أنه يعتقد في ضرورة خلق طريقة جديدة للحكم، وأوضح ”لقد عبّرت عن قناعاتي داخل مؤسسات الحركة، واحترامي لمؤسساتها… المؤشرات الأولى التي أراها دفعتني إلى إطلاق صفارات الإنذار وذلك باستقالتي.. عبرت عن موقف، وأنا غير مقتنع بالمسار الحالي”.
وشدد على أنه لن يكون في أي موقع لا في الحكومة ولا في الحركة، قائلا ”نحب نعطي رأيي بكل حرية”. وأضاف أحترم المؤسسات وقرارات الحركة، في لحظات معينة لقيت روحي في موقف معين ومفصلي فسحبت نفسي. ربما يفاجئنا سي الحبيب الجملي.. قضيتي ليست قضية أشخاص بل أفكار”.
وتابع ”أدعو الأحزاب إلى التفكير في أولويات التونسيين وإصلاح ”الماكينة”.
وعن الإنتقادات التي طالته بعد إستقالته وتصريحاته التي تلتها، علّق العذاري ”أنا مسؤول في حزب وفي الدولة، ولست فوق النقد والنهش.. منيش معني لا بالحكومة لا بالمكتب التنفيذي لحركة النهضة، خلي يقولو اللي يحبو.. إستقلت من حزبي وهو فائز في الإنتخابات والحزب الأول في البلاد.. لا يمكن أن يكون تصرفي إنتهازيا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.