قال نائب رئيس حركة النهضة علي العريض، اليوم الخميس 28 فيفري 2019، إن الحركة لا تعترض على المبادرة التشريعية للمساواة في الميراث وإنما على طريقة المقاربة وتوقيت طرحها، مبيّنا أن النهضة لا تريد أن يشعر التونسيون بالاعتداء عليهم في دينهم ولا تريد أن تعطي فرصة للإرهابيين لإيجاد حاضنة شعبية واعتبار تونس دولة مارقة على الدين على حدّ قوله.
وأكّد العريض أن النهضة ستتفاعل بايجابية مع مبادرة رئيس الجمهورية، موضّحا أن هناك قضية حقيقية تخص عدم إنصاف المرأة التونسية ووجود فارق شاسع بين النساء والرجال في عدة مجالات على غرار الأجور والحقوق.
وأضاف أنه لا يوجد تكافؤ في الحظوظ والفرص بين المرأة والرجل في تونس، قائلا أن هذه المسألة تحتاج الى إجراءات قانونية وتوعوية والى إصلاح ديني، مشيرا إلى أنّ موضوع المساواة في الإرث هو موضوع حساس على عدة مستويات.
وبيّن أنه موضوع اقتصادي اجتماعي يحتاج للعدالة في الممتلكات ولدور الأسرة والحقوق والواجبات ومن جهة أخرى هو موضوع ديني حيث أن جزء كبير من التونسيين استقر لديهم أن المواريث قسّمها الله في أيات قرآنية واضحات واستقر بها العمل في تونس وفي الأمة الإسلامية بصفة عامة لذلك يعتبر المساس بها يحتاج الى حوار هادئ بعيد عن التجاذبات السياسية وأن لا يكون حوار بين النخبة فقط، قائلا “يجب أن نتحاور بهدوء بعيدا عن الانتخابات وعن التجاذبات ونحاول أن نلاءم بين التشريع وما استقر من عقائد في أذهان التونسيين”.
الإذاعة الوطنية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.