قال، رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي إنّ الاحتكام للقانون وإلتزام مؤسسات الدّولة بدستورها من مظاهر تحضّر المجتمعات وانتمائها لقيم العصر.
وأضاف الغنوشي في الكلمة الافتتاحية للجلسة العامة البرلمانية المخصصة للتصويت على منح الثقة لحكومة هشام المشيشي المقترحة: “تنعقدُ جلستنا اليوم من أجل منح الثقة للحكومة ومرجعيتنا في ذلك الدّستور، فالدستور هو الخيمة التي يأوي إليها الجميع وهو المرجع الذي نحتكمُ إليه تعبيرا على التعاقد المجتمعي والسياسي لإدارة الشأن العام”
كما قال رئيس المجلس : “إنّ هذا التعاقد أمرٌ محمودٌ بغض النظر عن النقائص التي من الممكن تسجيلها والتي تبقى قابلة للمراجعة بتوافق سياسي ومجتمعي متى دعت الحاجة لذلك”
كما أشار الغنوشي إلى أن مجلس نواب الشعب عبّر في كلّ المحطّـات على إلتزامه بالواجب الموكول إليه وهو مُصرّ على مواصلة الالتزام بأولويات الشعب وفق مقتضيات الدّستور الذي كان نتاج إجماع وطني
وقال الغنوشي: “إنّنا نعتقد أنّ الأزمات تُـقوّى الهمم، وهمّة شعبنا كانت ولازالت وستظلّ عالية في اتجاه التقدّم على درب الحداثة والديمقراطية وتحقيق الحريّة والعدالة في كلّ الاتجاهات.. هذا الاتجاه هو الذي سيجذّر قيم الديمقراطيّة ويجعل منها قيما أصيلة في واقعنا ولن تحيد تونس بإذن الله تعالى عن هذا المسار”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.