نشرت الباحثة الجامعية والناشطة السياسية الفة يوسف التحديثة التالية على جدارها في الفايسبوك:
“لم تبلغ تونس في تاريخها الحديث دمارا كذاك الّذي نشهده اليوم:
– ملفّات فساد نراها بالعين المجرّدة (جسور حديثة الصّنع تسقط، طرقات متفكّكة إلخ…)
– ملفّات إرهاب خبرناها بالشّهادات والوثائق المتنوّعة (ملفات اغتيال بلعيد والبراهمي، الشهادات على القنوات التلفزيّة…).
– سقوط مدوّ للدّينار، وارتفاع للأسعار دوريّ وملتهب، وتفقير يتغلغل شيئا فشيئا حتى انقسم المجتمع إلى ذوي الثراء الفاحش من مهربين ومهن حرّة لا تدفع الضّرائب من جهة، وشعب جلّه مفقّر من جهة أخرى…
وإزاء هذا كلّه، ماذا نجد:
– نيابة عموميّة وقضاء صامت (القضية التي قدّمت ضدّ مجهول هي فقط لذرّ الرّماد على العيون)…
– نوابّ ساكتون أقصى أحلامهم العثور على من يصطفّون ضدّه في 2019 طمعا…
– سياسيّون يتصارعون على بقايا “كعكة” من سلطة وامتيازات…ويقلّبون كلامهم حسب السياقات (سمير بالطّيب نموذجا)…
– معارضون أو أشباه معارضين من زمن بن علي، كلّ أهدافهم المتاجرة بالمعارضة اللاّ مجدية وحقوق الإنسان من أجل مصالح فرديّة (حمّة الهمّامي نموذجا)… هؤلاء جميعهم ساهموا في ذبح تونس سنة 2011، وفي أكل لحمها بين 2011 و2014، وفي المتاجرة بما بقي منها من 2014 إلى اليوم…هؤلاء جميعهم من خونة وانتهازيّن وتجّار انبطحوا للإخوان ومجريمين ومتستّرين عليهم…هؤلاء جميعا خائفون “لابدون” إزاء التسونامي القادم… لأن التسونامي، بإذن الله، قادم…وسيقضي عليهم جميعا (هذا يقين، وليس قراءة سياسيّة)… عليهم لعنة التّاريخ.”..
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.