قال اليوم رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ خلال كلمة امام مجلس نواب الشعب :” نحن نؤمن ان بلادنا قادرة على العودة الى السكة في المستقبل القريب..الثورة كشفت الاخطاء التي حصلت في الماضي واعتبر شخصيا ان الثورة كانت فصلية وحاسمة في تاريخ تونس والتواصل المنشود بين ما تألقت به تونس في فترة الاستقلال وبين ما تتميز به تونس اليوم من تفرد في تأسيس حياة سياسية اساسها علوية القانون والعدل والكرامة وتونس اليوم بحاجة الى ربط جسر معنوي بين لحظة التاسيس والتجديد واجيال ناضلت من اجل مقاومة الجهل والعدل والكرامة ومقاومة كل اشكال القهر والتمييز واللامساواة…ويجب ان نصارح بعض فرغم الحريات والمكتسبات الديمقراطية التي نتمتع بها لم يحصل الاصلاح المطلوب خلال الـ9 سنوات الماضية وكلنا نعرف ان الفساد مستشري بالبلاد والتعليم والصحة والمرفق العمومي ومتدهور والتونسيين يعتبرون ان “البلاد واقفة وما يلزمناش نغطيو عين الشمس بالغربال” وعدد كبير متن التونسيين لا يرورون وضعيتهم الا في الهجرة او الحرقة وعدد هام من التونسيين فقد الثقة في الدولة وان من يحكمون اليوم عاجزون عن تغيير وضعيتها وهذا الوضع لا يمكن اصلاحه الا بتنفيذ مهام كبيرة ومواضيع حارقة ومشاكل مستعصية ونحن اهل لها وبتظافر كل الجهود يجب بناء بلادنا على قاعدة صحيحة وتتحقق الانتصارات بالتضحيات ولا تتقدم تونس نحو النجاح الا بالتضحيات وحكومة قوية وبرلمان يعمل اليد في اليد مع الحكومة يدعمها ويراقبها ومسؤولين سياسيين يؤمنون بالدولة ويبتعدون عن الولاءات والمحسوبية ويعرفون التعامل مع الادارة وموظفين يملكون الكفاءة لتبسيط الامور وفق ما هو مطلوب وفي ظل هذا المناخ فان القوى الحية للبلاد يجب ان ستساهم في المجهود الوطني والمنظمات الوطنية ستواصل جورها الوطني وتقوي من عطاءها من اجل البلاد لتكون الاحزاب صوت الشعب ومحركى الحياة السياسية …الاعلام حر ومستقل ويلعب دور السلطة الرابعة والمجتمع المدني حي وناشط ويقول كلمته والاهم اليوم هو التونسيون الذي يجب ان “يثنيو الركبة ويضحيو لبناء تونس التي تجمع بلادها وابناءها” الحكومة تضم مسؤولين سياسيين من الصف الاول ومناضلين وحقوقيين وكفاءات مستقلة مشهود لهم بالنزاهة ونظافة اليد الفريق الحكومي ولاول مرة منذ الاستقلال فيه امراة على راس وزارة السيادة .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.