وصف نبيل القروي الذي أعلن ترشّحه للإنتخابات الرئاسية محاولة تنقيح فصول من القانون الانتخابي بالمهزلة، معتبرا ذلك محاولة فاشلة من الحكومة والمتحالفين معها للتراجع عن المسار الإديمقراطي والإنتخابي.
وقال نبيل القروي في بيان إنّ ذلك يعدّ إعلانا صريحا لبوادر دكتاتورية ”بدأت تكتمل ملامحها بمحاولة إقصاء المرشّحين الجدّيين الذين أظهرت استطلاعات الرأي ونوايا التصويت تقدّمهم بنسب مهمّة على مرشّحي الأحزاب الكلاسيكيّة”.
وقال القروي إنّ محاولات عرقلة ترشحه للإنتخابات من خلال السعي إلى تعديل فصول من القانون الانتخابي واقتراح فصول أخرى على المقاس بعد نشر آخر استطلاعات الرأي لن تثنيه عن الترشّح للإستحقاق الرئاسي مهما كانت الضغوط وأنّه لن يخون من وضعوا ثقتهم فيه، حسب نصّ البيان.
وفي المقابل أثنى على ” النوّاب الذين وقفوا اليوم وقفة بطوليّة دفاعا عن الديمقراطيّة الناشئة بإسقاطهم لمحاولة تمرير هذا التعديل اللاأخلاقي واللادستوري واللاديمقراطي وإفشال مخطّط هذه الحكومة التي جوّعت الشعب وأهانت الدولة وتسعى جاهدة للتراجع عن المكتسبات الدنيا التي جاءت بها الثورة.”
وقال إنّ ما حدث في جلسة يوم أمس بالبرلمان يعدّ امتحانا للديمقراطية وفرزا للساحة السياسية، معتبرا أنّه يمثّل ”نواة أولى وقاعدة لبناء جبهة ديمقراطيّة اجتماعيّة ومعيارا للناخبين و لعموم الشعب ليتبّنوا من يقف حقيقة إلى جانبهم ومن يدّعي ذلك، من يمارس سلوكا ديمقراطيا حقيقيّا ومن يدّعي ذلك ويعمد خفية لإعادة إنتاج الديكتاتوريّة.”
ويتّهم نبيل القروي بإستغلال قناته التلفزية (نسمة) للترويج لشخصه واستغلال الأعمال الخيرية عبر جمعية ”خليل تونس” والإستثمار في الفقر لكسب أصوات الناخبين.
وأظهر آخر إستطلاع للرأي أجرته مؤسسة سيغما كونساي تقدّم نبيل القروي نوايا التصويت في الرئاسية بـ 23.8 بالمائة بفارق غير كبير عن قيس سعيّد الذي حلّ ثانيا بنسبة 23.2 بالمائة، فيما حلّت عبير موسي في المرتابة الثالثة من نوايا التصويت بـ10.8 بالمائة.
وفي الإنتخابات التشريعية اتجهت ثلث نوايا التصويت إلى حزب نبيل القروي ”غير الموجود إلى حدّ الآن” بحصوله على نسبة 29.8 بالمائة من نوايا التصويت، متقدما بـ13 نقطة على حركة النهضة التي حلّت ثانية بنسبة 16.8 بالمائة يليها الحزب الدستوري الحر بنسبة 11.3 بالمائ
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.