أفاد المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغني الشعباني، اليوم الاثنين، بأن ظهور السلالة الجديدة لفيروس “كورونا” بمنطقة “الرحيات” من معتمدية سبيطلة، التي صنفت مؤخرا كبؤرة للفيروس، لا يعدو وأن يكون الى حد الآن “مجرد شك”، وأن عملية التقصي الجيني الجارية بها حاليا تتم بصفة عادية.
وبيّن الشعباني في تصريح لـ(وات)، أنه تم رفع العينات اللازمة لجميع المخالطين للحالات المتأكدة وجميع الحالات المشتبه في حملها للفيروس، مع القيام بالتقصي الجيني للحالات الخطيرة وحالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بهذا الوباء (4 وفيات).
وانتظمت في ذات الإطار، حملات تحسيسية وتوعوية لمتساكني هذه المنطقة الريفية التي سجلت مؤخرا عددا هاما من الإصابات، نتيجة تجمع الأهالي أواخر شهر جانفي المنقضي خلال مواكب دفن عادية متتالية دون إحترام لمقتضيات البروتوكول الصحي، إلى جانب عودة مجموعة من متساكنيها في ذات الشهر دون المرور عبر تراتيب الحجر الصحي الإجباري، مما ساهم في تفشي الفيروس بالمنطقة.
ولفت ذات المصدر، إلى أن عمليات التحسيس والتقصي متواصلة، وأن تم إقتراح عزل جميع الحالات المؤكدة وجميع الحالات المخالطة لهم في مركز الحجر الصحي الإجباري بالجهة، ومنع التنقل من و إلى هذه المنطقة إلى حين إستقرار الوضع الوبائي بها، وإجراء حملات تعقيم للمحلات العمومية والمؤسسات التربيوية وإغلاق المقاهي وفرض تطبيق البرتوكول الصحي على جميع المواطنين.
وذكر المسؤول الجهوي، أن نتيجة التقصي الجيني للتثبت من فصيلة الفيروس لم تصدر بعد من قبل المخابر المرجعية بتونس العاصمة، مرجحا أن تصدر في بحر الأسبوع الجاري.
جدير بالذكر أن رئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، كشفت اليوم الإثنين، في جلسة إستماع لها بلجنة الصحة في مجلس النواب، عن أن عمليات تقصي تتم حاليا للتثبت من فصيلة ونوعية فيروس “كورونا” في بؤرة بولاية القصرين.
وأضافت بأنه يقع حاليا العمل على التثبت من نوعية الفيروس، قائلة في ذات السياق “لدينا مخاوف من إمكانية تواجد السلالة الجديدة في هذه البؤرة وامكانية انتشارها بصفة كبيرة قد يؤدي لعجزنا عن تطويق الوضع”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.