أكد إقبال العزابي، الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي، أن تحميل الدروس الخصوصية مسؤولية تدهور المنظومة التربوية في تونس هو طرح غير دقيق ومجانب للواقع.
وأشار العزابي في حوار في فقرة ”حل الدوسي” على امواج اذاعة موزاييك الجمعة إلى أن مشاكل المنظومة التربوية اليوم أعمق من تحجير الدروس الخصوصية رغم الموقف المعارض لجامعة التعليم الأساسي لها.
ولفت إلى أن أولياء الأمور أصبحوا مضطرين لتسجيل أبنائهم في الدروس الخصوصية، لتعويض النقص في تدريس بعض المواد التي تفتقر إلى معلمين في عدد من المناطق. واعتبر أن هذا الوضع يعكس غياب تكافؤ الفرص في العملية التعليمية بين مختلف المناطق.
وقال العزابي:” كان من الأجدر فتح ملف البنية التربوية المهترئة وانتداب المعلمين النواب وانهاء العمل بالعقود الهشة”. كما جدد العزابي مطالبة الجامعة العامة للتعليم الأساسي بالزيادة في أجر المعلمين مطالبا وزارة التربية بعقد جلسة تفاوضية مع أعضاء جامعة التعليم الأساسي.
يشار إلى أن وزارة التربية جددت في بلاغ لها يوم الثلاثاء الماضي، التذكير بتحجير تقديم، المدرّسين العاملين بمختلف المؤسسات التربويّة العمومية الابتدائية والإعدادية والثانوية التابعة لوزارة التربية، الدروس الخصوصية خارج فضاء المؤسسات التربوية العموميّة. وأشارت إلى أن كلّ مخالف لذلك يعرّض نفسه إلى الإيقاف التحفظي عن العمل وإلى الإحالة على مجلس التأديب وإلى تسليط العقوبات المستوجبة بما في ذلك عقوبة العزل علاوة على التتبعات العدلية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.