صرّح السكرتير الصحفي للرئيس اليمني السابق، على عبد الله صالح، أحمد الصوفي، بمعلومات جديدة، بشأن اللحظات الأخيرة لاغتياله في ديسمبر 2017، مؤكدا أن بقاء الرئيس عبد الله صالح وحيدا عند المواجهة كان بسبب ‘الجشع’ رغم توفر المال لديه، وفق وكالة ‘سبوتنيك’ اليوم السبت 12 جانفي 2019.
وقال الصوفي، وهو عضو الأمانة العامة لحزب “المؤتمر الشعبي العام”: ”الرئيس صالح بعد عودته من أمريكا وتلقيه العلاج هناك جراء الانفجار الذي تعرض له في الجامع الرئاسي بصنعاء، قال لي “يعتقدون أن لدي 60 مليارا، وكنت أقول لهم لدي مخازن دولارات لا أستطيع عدّها، ولكني لن أعطي أحدا فلسا واحدا.. دعهم في أوهامهم، ودعنا نعمل في بناء المؤتمر الشعبي العام، فهؤلاء رأس مالهم التطلب فقط”.
وأضاف الصوفي: ”..لقد كان الجميع يريد منه المال، كانوا يتصرفون بخزينة الدولة ويريدونه رئيسا يقدم لهم المال حتى يزدادوا ثراء، وجميع الذين قدم لهم المال، تركوه وحيدا في لحظة المواجهة”.
وتابع موضحا ”من المفارقات المضحكة أن صالح كان يأتي إلى بيتي بعد الاستقالة فجأة ودون سابق اتفاق أو مواعدة، وكنت أحاول تحاشي فكرة أن علي عبد الله صالح يترك هذا المنزل سريعا حتى لا يأتيني صاروخ من صواريخ السعودية، فيقولوا أن صالح كان متخفيا في منزل الصوفي، وذات مرة قلت له “أنت ناوي تقضي علي وعلى أولادي لأنك تشيع بأنك مختبئ عندي”، فضحك وأجاب: “جئت أسلمك الراتب” وكانت آخر مرة زارني فيها.
يذكر أن صالح اغتيل في ديسمبر ، بطريقة لا انسانية عام 2017 على يد الحوثيين، وترأس اليمن لمدة 33 عاما قبل أن يتنحى في عام 2012 بعد قيام انتفاضة شعبية ضده.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.