قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، اليوم السبت، إنه ليس مع إجراء انتخابات بليبيا تفاقم الأزمة، مشيرًا أن الأزمة بحاجة إلى تسوية تاريخية شاملة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه بالقاهرة التي يزورها حاليا، مع أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية.
واتفق سلامة مع أبو الغيط، على أهمية أن يكون الملتقى الجامع الوطني على الأراضي الليبية، مشيرا أن الملتقى لم يؤجل ولكن لم يحدد له تاريخا بعد.
ومع بدايات العام 2019، يترقب المجتمع الدولي والليبيون، انعقاد الملتقى الوطني، وهو أحد بنود خارطة طريق أعلنتها الأمم المتحدة، منذ أقل من عامين.
وذكر سلامة أنه “سيتم تحديد موعد عندما تنتهي التحضيرات ويكون هناك مستوى عال من التفاهم بين الأطراف قبل الاجتماع وهذا ما نعمل عليه”.
وردًا على سؤال حول تصوره لمستقبل الانتخابات الليبية، أجاب: “الليبيون يريدون انتخابات ونحن نقول مرحبا بالانتخابات والانتخابات النيابة آن أوانها”.
واستدرك “لكن نريد انتخابات في أسرع وقت، ولكن يجب أن تكون حلا لمشكلة وليس تفاقما للأوضاع بليبيا”.
وأضاف المبعوث الأممي: “لابد من شروط أساسية نعمل عليها، منها وجود قانون ينظم ذلك والتزام من الجميع بما تسفر عن النتائج، حتى لا نجرى انتخابات تفاقم الأزمة”.
ولم يعول كثيرا على إمكانية إجراء لقاء جديد بين قائد القوات الليبية المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق)، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا المعترف بها دوليا فايز السراج.
وتابع سلامة: “حصلت عدة لقاءات بينهما تقترب من خمسة، ولكن ليس الأمر في لقاء وصورة والمصافحة بينهما”.
واستدرك: “لكن المهم وجود تفاهم على تسوية تاريخية بين الشرق والغرب والسلطتين المدنية والعسكرية، تسوية تاريخية ليست بين شخصين ولكن بين تيارات هناك يشارك فيها عموم الليبين”
وكان مؤتمر دولي حول الأزمة الليبية، عقد في جزيرة صقلية الإيطالية العام الماضي، أوصى بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ربيع 2019.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط من اقتتال بين كيانات مسلحة وصراع على الشرعية والسلطة، في وضع تسعى الأمم المتحدة إلى إنهائه عبر عملية سياسية متعثرة.
وتسيطر قوات الجنرال خليفة حفتر على المناطق الشرقية من ليبيا، ضمن صراع مع حكومة “الوفاق الوطني”، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وقبل نحو شهر، أعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السائح، أن المفوضية أنجزت تسعين بالمائة من التجهيز لإجراء الاستفتاء الشعبي على الدستور الدائم للبلاد، والذي لم يحدد موعده بعد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.