أكّد محمد لطفي المرايحي رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري في برنامج ميدي شو اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2019 أنّه لم يكن غاضبا عقب لقائه برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي يوم الخميس الماضي، موضحا أنّه لم يجد في هذا اللقاء شيئا يطمئنه على مستقبل تونس التي تتجه نحو المجهول، وفق تعبيره.
وقال “كنت أتمنى أن يجد شخصا له رؤية جاهزة قابلة للتعديل أو مشروع صادقت عليه النهضة، الحزب الذي رشحه، لكن تفاجأت انه لا يملك أي رؤية شخصية وينتظر برامج السياسيين المقدّمة للإطلاع عليها”، لافتا “النهضة هي الحزب الفائز في الانتخابات وهي من تختار الشخصية التي تراها مناسبة لرئاسة الحكومة ولم يكن لديّ أي احتراز”.
وأضاف المرايحي “الانتخابات مسرحية لا فائدة منها لأنها تنتهي بوضع أشخاص لا يملكون أي خبرة أو رؤية في مراكز القرار وهناك شخصيات تبحث عن الوزارات دون تقديم أي برنامج”.
وبيّن ضيف ميدي شو أنّ تصريحه عقب لقاء الجملي “كان الله في عوننا وعن تونس”، يأتي بعد تأكّده أن مستقبل تونس غير واضح والبلاد متجهة نحو الإفلاس.
وتابع أنّ الحكومات تتغير وأعضاؤها يحصلون على امتيازات كبيرة فيما يجتر المواطن خيبة الأمل، قائلا السياسيون يتلاعبون بالتونسي وبمطالبه ويحاولون كسب الوقت دون البحث عن حل جذري للأزمة لكن قريبا ستعمّ الفوضى البلاد” حسب قوله.
وأعلن المرايحي أنّ تركيبة الحكومة القادمة لا تعنيه وأنه منزعج من التكالب على الوزارات والمناصب أمام غياب البرامج والتصورات الاقتصادية خاصة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.