توجه الاعلامي ماهر عبد الرحمان بتحية إلى المصوّرة التلفزية أمال محجوبي برقاوي -وهي من أنصار الترجي- التي لفتت لها الأنظار عندما بكت عند تسجيل الهدف الثالث للترجي في نهائي دوري أبطال إفريقيا .
وأشاد الاعلامي ماهر عبد الرحمان بآداء المصورة كاشفا انها التحقت كمساعدة مصوّر في أواخر الثمانينات بالتلفزة التّونسية من خلال التدوينة التالية:
“من أكثر المهن صعوبة في الإعلام السمعي البصري هي مهنة المصوّر سواء التلفزي أو الفوتوغرافي.
المصوّر في هذا المجال هو الطرف الحقيقي الذي يوثق للحدث، بينما، وفي غالب الأحيان، فإن الصحفي هو الذي يوقّع التغطية باسمه رغم أنه لا يبذل جهدا بدنيا بقدر ما يبذله المصّور.
ومع ذلك فإنّ المصوّر التلفزي او الفوتوغرافي يمكنُ له أن يُغطي الحدث، ولا يحتاج في أحيان كثيرة لقلم الصحفي، والعكس غير ممكن في التلفزيون خاصّة.
المصوّر هو الذي يتدافع في الأحداث الكبرى كتفا لكتف مع زملاءه الآخرين للتمكّن من التقاط الحدث. يتعرّض للمضايقات الشديدة ، وللدفع والركل، ولقمع البوليس في الدول التي لا تحترم حرية الإعلام. وقد يصل الأمر إلى دفع حياته ثمنا لعمله. وأكثر الصحافيين الذي يفقدون أرواحهم في مناطق النّزاع هم أصلا من المصوّرين أكثر منهم من الصحافيين.
تذكّرتُ ذلك عندما رأيتُ زميلتي السابقة أمال المحجوبي، في لقطة مؤثّرة عندما انهارت بالبكاء فرحا لهدف الترجّي الثاني في مرمى فريق الأهلي. ومع ذلك لم تسقط الكاميرا من على كتفها، قبّلها المدرّب معين الشعباني على رأسها (وأحييه هو على هذه اللقطة الجميلة أيضا، وعلى كِبر أخلاقه)، وظلت بعدها تركض يمنة ويسرة لمتابعة ردهات المقابلة التي كانت تنُقل على الهواء مباشرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.