النهضة يكشف عن كواليس المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة

أكد القيادي بحركة النّهضة، عبد الحميد الجلاصي، اليوم الخميس أن مشاورات تشكيل حكومة جديدة لم تنطلق بعدُ بشكل رسمي وأن ما يحدث حاليا هو مجرّد اتصالات شبه رسمية وعفوية وشخصية أحيانا، وفق تعبيره.

وأوضح في مداخلة هاتفيّة مع “صباح الورد” على “الجوهرة اف أم” أن هذه الاتّصالات تأخذ بعين الاعتبار اتجاهات التحالف الممكن لتهيئة الأوضاع، على حد قوله، مشددا بالقول إن التكليف الرسمي لاطلاق المفاوضات لم يتم بعدُ، وذلك بالتّزامن مع الانتهاء من مسار الانتخابات الرئاسية وفوز قيس سعيّد بها.
اجتماعات مكثّفة
وأشار إلى اجتماع المكتبين السّياسي والتنفيذي لحركة النهضة حول هذه المسألة، مشيرا في هذا الصدد إلى اجتماع تشاوري للحركة مساء اليوم بالاضافة إلى انعقاد اجتماع مرتقب لمجلس الشورى لحركة النهضة نهاية الأسبوع لتحديد الاتجاهات الكبرى للتفاوض لإدارة المرحلة القادمة.
وأكد أن منطلق هذه المشاورات سيكون مطالب التونسيين وضبط برنامج قابل للانجاز ومدى هيكلة حكومة مضيّقة او موسّعة وأطراف التّحالف وتوزيع المناصب واتّجاه الاتصالات.
وأضاف أنه سيتم بالاشتراك مع مجلس الشورى والمكتب التنفيدذي تشكيل فريق التفاوض وسيكون جاهزا للعمل رسميا بداية الاسبوع المقبل.
وتابع في ذات السّياق أن مرحلة الاتصالات بدأت وأيضا تحسّس وجهات النظر، مؤكدا أن العروض الرسمية في اطار مفاوضات رسمية تنطلق الاسبوع القادم.
احزاب التفاوض
وبخصوص الأحزاب التي سيتمّ التفاوض معها، كشف عبد الحميد الجلاصي أنه تم استبعاد كل من الحزب الدستوري الحر وقلب تونس لاعتبارات تتعلق بمبادئ الديمقراطية واخرى بشبهات فساد محتملة، فيما يتم في المقابل الاتصال بكل من احزاب التيار الديمقراطي وإئتلاف الكرامة وحركة الشعب وتحيا تونس بالإضافة إلى مجموعات من كتل صغيرة أو مستقلّين.
وأقرّ الجلاصي في نفس الوقت بصعوبة تشكيل الحكومة بأغلبية 150 مقعدا، مستدركا بالقول أن بعض الأطراف السياسية تراعي المصلحة العامة للبلاد وستساند الحكومة من خارجها تفاديا لأي تعطيل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.