اليعقوبي: تسريب إمتحانات البكالوريا بعد دقائق من انطلاقها خطير وعلى الوزارة والحكومة التحرّك

إعتبر رئيس الجامعة العامة للتعليم الثانوي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل، لسعد اليعقوبي في تصريح لـ”آخر خبر أونلاين” اليوم، الثلاثاء 8 جويلية 2020، أن تسريب إمتحان البكالوريا في مادة الفلسفة بعد دقائق من إنطلاق الاختبارات مسألة خطيرة جدا تتكرر سنويا، مشددا على أن ذلك يمس من مصداقية الامتحانات.

وإستغرب اليعقوبي من تكرر هذه العملية منذ سنوات خاصة وأن وزراء التربية السابقين لم يعتبروه تسريبا رغم عرض الإمتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد دقائق من إنطلاقها، مؤكدا على أن إخراج الفرض بعد دقائق من إنطلاق الإختبارات كإخراجه قبل توزيعه.

وشدد على أن المسؤولية لا تتحملها وزارة التربية فقط وإنما الحكومة سيما وأنه إمتحان وطني وتم الإستهتار به، مستغربا وقوف الحكومة عاجزة أمام تكرار عمليات التسريب لسنوات.

وإعتبر ذلك تقصيرا من الحكومة والوزارة، مؤكدا أن دور وزير التربية لا يقتصر فقط على السير العادي للامتحانات وإنما أيضا يشمل تأمينها منذ إنطلاقها إلى نهايتها، مشددا على أن السرية مسألة أساسية في المناظرات الوطنية.

وأكد أنه من غير المعقول أن يقع الإستهتار بتعب التلاميذ والأولياء والمدرسين بمثل هذه العمليات المتكررة، مما يفقد البكالوريا قيمتها خاصة في هذه الدورة بإعتبار المجهودات الكبيرة التي تم بذلها في الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا جراء جائحة كورونا، من حيث إستكمال البرامج وتأمين الامتحانات وسيرها بشكل عادي وفي أحسن الظروف.

ودعا اليعقوبي إلى ضرورة الضرب على أيادي العابثين وإتخاذ إجراءات ردعية.

وأشار إلى أن الحكومة تملك جميع الإمكانيات لمقاومة هذه الظاهرة والكشف عن مرتكبي مثل هذه المخلفات، داعيا كافة الأطراف المعنية إلى التحرك السريع، مشددا على أن البكالوريا تحتاج إلى قرار صارم وإلى جهد سريع من طرف الحكومة ومن طرف الوكالة التونسية للاتصالات .

وإستبعد رئيس الجامعة أن يكون التسريب من قبل أحد الأساتذة بإعتبار أن التحقيقات التي وقعت طيلة السنوات الماضية أثبتت عدم تورط الأساتذة في عمليات التسريب.

وذكر أنه رغم الإجراءات والتنبيه على عدم حمل الهواتف الجوالة إلا أن هناك تقنيات أخرى تمكن التلاميذ من تصوير الإمتحان وتسريبه، مشددا على ضرورة أن يجابه هذا السلوك بصرامة كبيرة وإتخاذ إجراءات جديدة للتخفيف من وطأة هذه المهازل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.