ينطلق، اليوم الجمعة غرة فيفري 2019، الخط البحري للبضائع بين الميناء التجاري بجرجيس وميناء مارينا دي كارارا الايطالي، بعد أن كان مبرمجا ليوم 24 جانفي الجاري، بعد أن تم توفير الحاويات والبضائع، وإن لم تكن بالحجم الكافي لانطلاقة مريحة للخط، وفق مدير الميناء كريم نويرة.
ولإعطاء هذا الخط الانطلاقة الفعلية، انتظمت عدة جلسات مع الناقلين (البريين) ومع عدة أطراف ذات علاقة، للترويج للخط ولدفع المعنيين لتغيير وجهتهم، من ميناء رادس وموانئ تونسية اخرى الى الميناء التجاري بجرجيس، سيما وان حوالي 9 آلاف حاوية بين تصدير وتوريد تتداول بمنطقة الجنوب، وسيكون تحويل جزء منها، بين 500 او الف حاوية، قادر على تفعيل الخط في خطواته الاولى.
وسيحدد الاقبال على هذا الخط واقتناع المستثمرين والمصدرين به، ديمومته وانتظامه، لذلك فانه يعول على الشركات المنتصبة بالجنوب لان تلعب دورها في تفعيله، مثلما اضطلع أبناء الجنوب المقيمين بالخارج بعد ان وفرت الجهات المعنية كل الظروف لانطلاق وتواصل خط المسافرين بين الميناء التجاري بجرجيس ومرسيليا بعد ان كان مجرد حلم يراود الجميع.
وتوقع الناشطون في المجال، من ادارة الخط وناقلين ومستثمرين، منذ الإعلان عن بعثه خلال يوم دراسي انتظم مؤخرا بجرجيس، ان يكون بعث الخط بمثابة التحدى الكبير، لذلك اقترحوا إقرار حوافز والعودة الى اعتماد تخفيضات على المعاليم المينائية تضمن ديمومة الخط ووتيرة رحلاته.
واستعدادا لأولى رحلات خط البضائع اليوم الجمعة، هيأت ادارة الميناء التجاري بجرجيس كل الظروف، ووفر المتدخلون بالميناء الامكانيات المادية اللوجستية والبشرية لانطلاقة موفقة، مع تجند كل الأطراف لتذليل كل ما يطرأ من صعوبات والدفع بهذا الخط من اجل كسب الرهان لتفعيل وتنشيط اكثر للميناء وتطوير كامل منطقة الجنوب وتنشيط قطاعات اخرى ذات علاقة سواء بصفة مباشرة او غير مباشرة .
ويؤمن هذا الخط ناقل بحري إيطالي انطلق في تجربة مع ميناءي سوسة وصفاقس منذ شهر ماي الماضي، ليعزز هذه التجربة الجديدة مع الميناء التجاري بجرجيس، الذي يحتل موقعا هاما بالقرب من ليبيا والجزائر، ويسهل ربط تونس بالاتحاد الاوروبي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.