استضاف برنامج “حكايات تونسية” على قناة الحوار التونسي امراة في العقد الخامس من العمر , تحدثت بوجع و حرقة عن معاناتها في سن الــ7 سنوات حين سلمها والدها لتشتغل معينة منزلية لدى احدى العائلات التي تقطن بضيعة فلاحية بجهة تونس العاصمة على حد قولها ..
وقالت المراة ان والدها بعدما انتزعت من قلبه الرحمة و الاحساس الابوي وتحول الى “وحش ادمي” سلمها لعائلة لتشتغل معينة منزلية ,دون ان يرحم سنها و لا دموعها ,و هددها بالضرب اذا ما رفضت الالتحاق بهذا “الكابوس” علما ان العائلة تتكون من 5 افراد “رب العائلة وزوجته و 3 اطفال اكبر منها سنا ” …
وتابعت الضحية ان صاحبة المنزل طلبت منها العمل مباشرة بعد التحاقها بالمنزل دون اعتبار عمرها الصغير و دون احساسها بالامومة التي تعيشها مع ابنائها , وكانت حين تلتجا لعائلتها تتعرض للضرب و الشتم من طرف والدها …
و افادت المراة و دموعها تنهمر على خدها انها تعرضت للضرب من مشغلتها في عديد المناسبات ومن والدها الذي رفض عودتها للمنزل هروبا من العائلة التي تشتغل لديها على حد تعبيرها .
واضافت الى انها تعرضت وهي في الـــ7 سنوات للتحرش من طرف ابن العائلة وكان عمره في ذلك الوقت 18 سنة حيث كان يتعمد رفع الغطاء عنها لمداعبة مناطق حساسة لديها مشيرة الى انها تصدت اليه و هددته رغم صغر سنها وحين قامت باعلام والدته اصبح الابن الضحية و نالت هي العقاب بـــ” عصا” ..
امراة اصبحت تعيش ظروف نفسية قاسية جدا بسبب ما عانته في طفولتها و اصبح كابوسا تعيشه في اليوم عشرات المرات , بالرغم انها تعيش اليوم حياة سعيدة بين عائلتها و اطفالها و الذين حسب قولها يشعرون بالفخر تجاه والدتهم المناضلة و المكافحة و التي تستحق التكريم و التعويض لما عاشته في طفولتها …
و من جهة اعتبر متابعو الشان الطفولي و الاجتماعي في تونس ان استغلال الاطفال في مثل هذه الاعمال دون مراعاة سنهم و ضعفهم يدخل في خانة التجارة بالبشر ..
وطالب اخصائيون تسليط اقصى العقوبات على كل من يتجرا و يستغل الاطفال مع اصدار قوانين تحميهم من هذا “الغول” ….و ضحاياه لا تحصى ولا تعد!
لطفي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.