انتظام أشغال “منتدى المبادرات الإفريقية”

انتظمت بتونس يوم الخميس 26 سبتمبر 2019 أشغال “منتدى المبادرات الإفريقية” تحت عنوان ” الانتقال الديمقراطي والتحديات الأمنية والتنموية في تونس وافريقيا ” ، بمشاركة مائة من المستثمرين ورجال الإعلام والأكاديميين وخبراء اقتصاديين وأمنيين وعسكريين وممثلين عن المجتمع المدني التّونسي والعربي والأوربي والإفريقي بحضور السّيد صبري باش طبجي كاتب الدّولة للشّؤون الخارجية ممثلا للسّيد وزير الخارجيّة خميس الجهيناوي والسّفير كريم بن بشر مدير عام إفريقيا  في وزارة الخارجية والعميد مختار بن نصر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في رئاسة الحكومة والاميرال محمد المؤدب الدير العام االسابق للأمن العسكري و الديوانة التونسية ونخبة من ممثلي السّفارات المعتمدة بتونس و من الطّلبة والشّباب والمثقّفين العرب والأفارقة وممثلين عن المجتمع المدني والأحزاب في الشقيقتين ليبيا والجزائر.

وبعد يوم كامل من الجلسات العلميّة والمحاضرات وورشة النّقاش العام أسفر الملتقي بالخصوص عن التّوصيات التّالية :

1. دعوة إلي تفعيل ملتقي المبادرات الإفريقيةAIF بتونس وضمان دوريته بالشّراكة مع الأطراف الحكوميّة وممثلي المجتمع المدني والمستثمرين في تونس والدّول الإفريقية وكل الأطراف المعنيّة بتطوير الشّراكة الثّلاثية والمتعددة الأقطاب .

2. تكريس خيار اعتماد تونس ودول إفريقيا سياسات داخليّة وخارجيّة جديدة تربط بين معالجة معضلات التّنمية و تكريس الدّيمقراطيّة السّياسيّة والاجتماعية و الأمن الشّامل والوقاية من التّطرّف والإرهاب والتّسوية السّياسيّة للنّزاعات والحروب .، مع دعم الاستراتجية الوطنية لمكافحة الارهاب بتونس.

3. تشجيع صنّاع القرار في تونس و إفريقيا عامّة والبلدان المغاربيّة خاصّة علي تنويع الشّراكات الاقتصادية وتطوير فرص التّعاون مع مختلف الأقطاب الإقتصاديّة الدّولية استثمارا وسياحة وتجارة وغيرها ، والأخذ بعين الاعتبار أن ربع سكان العالم سيكونون بعد 30 عاما أفارقة في وقت تضاعفت فيه ثرواتها المادية والبشرية.

4. حث الحكومات في تونس والبلدان المغاربيّة وإفريقيا وفي بلدان الشّمال علي دعم فرص الشّراكة الثّلاثيّة والمتعددة الأطراف الإفريقيّة والعربيّة والآسيوية والدّوليّة ضمانا لمصالح شعوب المنطقة ودولها في مرحلة تزايدت فيها الأطماع الاستعمارية وصراعات النّفوذ الدّولية علي ثروات القارّة والمواقع الاستراتيجيّة فيها.

5. دعم الشّراكة الأورو متوسطيّة ضمن استراتيجيّة تخدم مصالح دول القارّتين الإفريقيّة و الأوربيّة وشعوبها وشركائها الإقليميّين والدّوليّين وتساهم في الحدّ من الهجرة غير القانونية والإرهاب والتّهريب والنّزاعات المسلّحة.

6. التّنويه بمشاركة أغلب العواصم الإفريقيّة في المنتديات الأمميّة والقمم الدّولية عن افريقيا ومن بينها قمّة إفريقيا اليابان الّتي عقدت في أوت الماضي، وحثها علي إنجاح القمّة العربيّة الرّوسية المقررة لموفّي شهر اكتوبر 2019 والقمّة العربيّة الإفريقيّة المقرّرة لموفّي العام الجاري وتوظيفهما في تكريس سياسة تقاطع المصالح وتحسين فرص التّنمية.

7- دعوة كل الأطراف اللّيبيّة والإفريقيّة والدّولية إلى دعم مسار التّسوية السّياسية للنّزاعات المسلّحة في ليبيا ودعم جهود تأسيس دولة موحدة وديمقراطية علي كامل ترابها خدمة لمصالح شعبها تكون سدا منيعا ضد الحروب بالوكالة والعمليّات الإرهابية والاتجار غير المشروع في السلع والمخدرات والبشر في كلّ دول السّاحل والصّحراء وشمال إفريقيا وفي الفضاء الأورو متسوطي.

8. حث دول شمال البحر الأبيض المتوسط لتحمل مسؤولياتها في دعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس وبقية الدول العربية والإفريقية سياسيا وإعلاميا وماليا على غرار دعمها بعد الحرب العالمية الثانية ثم بعد انهيار جدار برلين لمسارالاصلاح السياسي والاقتصادي في المانيا واليابان ثم في بلدان المعكسر الشرقي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.