حذر طبيب أمضى أربعة أشهر في مركز لاعتقال طالبي اللجوء في زنتان الليبية من الأوضاع “اللإنسانية” هناك: رعاية طبية سيئة وظروف التغذية والنظافة كارثية. ولم يفت الطبيب الألماني توجيه نقد مبطن لـ “سلبية” للحكومة الألمانية.
قال الطبيب من “منظمة أطباء بلا حدود”، كريستوف هي، أن أوضاع طالبي اللجوء المحتجزين في مراكز الاعتقال في ليبيا “مروعة” والظروف “غير إنسانية”، مردفاً أن التغذية “سيئة” وبالمثل النظافة والأوضاع الصحية. وقال الطبيب الألماني الذي أمضى في المركز أربعة أشهر كمنسق لفريق من ستة أشخاص يقوم بمشروع طبي لمنظمة “أطباء بلا حدود” إنه بين أيلول/سبتمبر وأيار/مايو الماضيين قضى 22 طالب لجوء نحبهم، على الأرجح نتيجة إصابتهم بالسل.
وفي مقابلة هاتفية مع راديو “دويتشلاند فونك” الألماني ذكر كريستوف هي أن من بين 600 معتقل في المركز يعيش 130 قاصر فروا من بلاد تضربها حروب أهلية كالصومال وإريتريا حيث كانوا قد أجبروا على حمل السلاح، مضيفاً أنهم في رحلة هربهم تعرضوا لاعتداءات جنسية وللعنف.
ورسم الناشط الإغاثي صورة لأحد زنازين مركز الاعتقال قائلاً: “يحشر 45 طالب لجوء في غرفة مساحتها 70 متر مربعاً لا يدخلها ضوء الشمس ولا الهواء المنعش. ولا يسمح للمعتقلين بفسحة للتنفس خارج الغرفة أبداً”. والجدير ذكره أن لا صور تتسرب من مراكز اعتقال طالبي اللجوء في ليبيا ولا يسمح للصحفيين بدخولها.
ورحب كريستوف هي بإعلان الكنيسة البروتستانتية الأسبوع الماضي عن رغبتها بالمشاركة في عمليات إنقاذ المهاجرين المهددين بالغرق في عرض البحر. بيد أنه وجه نقداً مبطناً للحكومة في برلين: “يجب على الحكومة الألمانية تعزيز انخراطها في القضية عن طريق العمل على إنهاء معاناة الناس في مراكز الاعتقال”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.