أفادت تقارير واردة من داخل نادي برشلونة بأن الإدارة في طريقها لصرف النظر نهائيا عن فكرة استعادة الابن الضال نيمار جونيور سواء في الميركاتو الصيفي القادم أو المستقبل البعيد، وذلك لتحول أنظار المجلس بقيادة الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو، تجاه الصفقة الكبرى المنتظرة لريال مدريد.
وانفردت صحيفة “موندو ديبورتيفو” بمعلومة من داخل غرفة صناعة القرار داخل النادي، تُفيد بأن أكثر من نصف أعضاء مجلس الإدارة، يضغطون بقوة على الرئيس، لإقناعه بنسيان فكرة التعاقد مع صاحب الـ27 عاما، وذلك ليس فقط لتحفظهم على عودته مرة أخرى، بعد خيانة 2017، بل لرغبتهم في شراء من هو أفضل منه.
وأكد التقرير أن الرئيس اقتنع بشكل مبدئي بوجهة نظر هؤلاء الأعضاء، لا سيما بعد فشل كل محاولات إطلاق سراحه من “حديقة الأمراء”، فضلاً عن مخاوف البعض من لعنة الإصابات التي طاردت ساحر السيليساو أكثر من ثماني مرات منذ انتقاله إلى العملاق الباريسي، الأمر الذي تسبب في طرح فكرة ضم زميله كيليان مبابي.
وأرجع المصدر سبب تفضيل مبابي على نيمار، أولاً وهو الأهم لصغر سنه، ثانيا لموهبته المتفجرة التي تتجلى في تطوره المستمر، بجانب أرقامه الشخصية التي يتفوق بها على كريستيانو رونالدو وليو ميسي، عندما كانا بعمر 20 عاما.
وقالت الصحيفة إنه برغم ارتباط اليافع الفرنسي بالريال أكثر من البرسا، استنادا لصورته في الطفولة بقميص اللوس بلانكوس في حجرته في المنزل، وأيضا للتلميحات المتبادلة بينه وبين مواطنه زين الدين زيدان والرئيس فلورنتينو بيريز، إلا أن إدارة البلو غرانا لديها ورقة رابحة تستطيع من خلالها تغيير وجهة اللاعب من “سانتياغو بيرنابيو” إلى “كامب نو”، والإشارة إلى ما وصفه التقرير “المستعمرة الفرنسية في كاتلونيا”، متمثله في أنطوان غريزمان، عثمان ديمبيلي، كليمو لينغوليه، صامويل أومتيتي وجان كلير توديبو، بالإضافة للمدير الرياضي إريك أبيدال.
وفي تقرير منفصل، نشرت نفس الصحيفة نتائج الاستفتاء الجماهيري الذي دشنته على موقعها الإلكتروني للتصويت ما بين مبابي ونيمار، وكانت المفاجأة، أن 91% من مشجعي النادي أعطوا أصواتهم للصغير الفرنسي. في المقابل خرج الدولي البرازيلي بأقل من 8% من إجمالي الأصوات، كرسالة واضحة أن الجمهور يدعم قرار الإدارة بتحويل الأنظار لمبابي بدلا لاعبهم السابق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.