سجل مجموع التساقطات المطرية بولاية جندوبة، خلال الفترة المتراوحة بين غرة سبتمبر المنقضي ويوم أمس الجمعة 10 ديسمبر الجاري، تطورا نسبيا مقارنة بمعدّل ذات الفترة من السنة المنقضية.
وأظهر تقرير محين صادر عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة، تلقت (وات) نسخة منه، ان محطات غار الدماء وبوسالم وجندوبة ووادي مليز، سجلت نسبة هامة في معدلات الامطار.
وقد بلغت نسبة الامطار في وادي مليز 129 ملم، و631 ملم بمحطة عين دراهم، التي تصدرت لائحة المحطات في معدلات التساقطات للفترة المذكورة (510 ملم بالنسبة لذات الفترة في السنةالفارطة) ، مقابل 135 ملم بمحطة غار الدماء، مع محافظة محطات طبرقة وعين دراهم وفرنانة على تسجيلها لنسب تفوق 460 ملم خلال الفترة الحالية، و380 ملم للفترة السابقة من السنة المنقضية.
وسجل مخزون مياه سدود بوهرتمة والبربر وبني مطير وملاق والزرقة والكبير والمولى، والى غاية يوم أمس السبت 10 ديسمبر الجاري، ارتفاعا نسبيا مقارنة بذات الفترة من السنة المنقضية، حيث ناهز مجموع المياه المخزنة في هذه السدود 130 مليون متر مكعب، مقابل اقل من نصفها تقريبا في موفى اوت من السنة الجارية.
وفي هذا السياق، اوضح ذات التقرير، ان مخزون ملاق في 10 اوت لم يتعدّ 2,5 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب تفوق 51 مليون متر مكعب، فيما لم يتعدّ مخزون سدّ بوهرتمة في نفس التاريخ، 22.2 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب تفوق 112 مليون متر مكعب، وهو ما انعكس سلبا على مياه الري والشرب، بعد ان تبين ان الكمية المتبقية والقابلة للاستغلال آنذاك لا تتجاوز 4.2 مليون متر مكعب.
يذكر ان سدود بني مطير وبوهرتمة وملاق، لم يسبق وان سجلت تراجعا على هذا النحو خلال شهري أوت وسبتمبر المنقضيين، وهو ما وصفه عدد من الخبراء ب”الخطير”.
وتأمل هياكل وزارة الفلاحة، الى تعبئة النقص الحاصل في مخزون هذه السدود، نظرا لأهميتها البالغة في مياه الشرب والري لملايين التونسيين وآلاف الفلاحين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.