مازال الوضع غامضا في سريلانكا، الأحد 10 جويلية 2022، فيما وافق الرئيس غوتابايا راجابكسا على الاستقالة، بعد إجباره على الفرار من قصره الذي اجتاحته الحشود، عقب تظاهرات حاشدة في كولومبو بسبب الأزمة الكارثية التي عصفت بالبلاد.
وحثّت الولايات المتحدة زعماء البلاد المستقبليين على “العمل بسرعة” لإيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية المتدهورة “بما في ذلك نقص الكهرباء والغذاء والوقود”، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية.
وجاء في تصريح متلفز لرئيس البرلمان السريلانكي ماهيندا أبيواردانا أن “الرئيس قال إنه سيتنحى في 13 جويلية لضمان انتقال سلمي” للسلطة.
من جهته، دعا رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكرمسينغ، التالي في خلافة راجابكسا، على الفور إلى اجتماع طارئ للحكومة بحثاً عن “حل سريع” للأزمة، داعياً قادة الأحزاب السياسية للانضمام إلى هذا الاجتماع.
وأبدى استعداده للتنحي لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية، لكن هذا الموقف لم ينجح في تهدئة المحتجّين الذين اقتحموا منزل رئيس الوزراء وأضرموا النار فيه.
وتمكّن الرئيس راجابكسا، 73 عاماً، من الفرار قبل دقائق من دخول مئات من المتظاهرين قصره، الذي كان مخصّصاً عادةً لحفلات الاستقبال، ولكنه انتقل إليه في أفريل بعد اقتحام منزله الخاص.
وأطلق الجنود الذين يحرسون المقر الرسمي النار في الهواء لردع المتظاهرين حتى تمّ إجلاؤه واستقل ساكنوه سفينة حربية متوجّهة إلى المياه الإقليمية جنوب الجزيرة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.