تم تأجيل الدورة الرابعة من المعرض الوطني للكتاب التونسي إلى شهر ديسمبر بعد أن كانت مقررة لشهر نوفمبر المقبل، وذلك قصد مزيد تشريك كل الفاعلين في صناعة الكتاب من الفكرة إلى النشر فالتوزيع، وفق ما أعلنت وزارة الشؤون الثقافية أمس.
وجاء في بلاغ عن الوزارة أن واقع قطاع الكتاب والنشر والتوزيع في تونس مثل محور الجلسة التي جمعت أمس وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، بممثلين عن اتحاد الناشرين التونسيين، وقد تمّ الاتفاق على تكوين لجنة قيادةٍ للنهوض بقطاع الكتاب والنشر والإعداد للاستشارة الوطنية للكتاب وتنظيم الندوة الوطنية حول صناعة الكتاب.
وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية خلال اللقاء على أن مجال الحوار والتفاعل مفتوح بين الوزارة والفاعلين في هذا القطاع وذلك بالنظر في كل مقترحات النهوض به.
ووفق المصدر ذاته صادر عن الوزارة تتمثل مهام لجنة القيادة للنهوض بقطاع الكتاب والنشر في الوقوف على مشاغل الكتاب والنشر والناشرين وذلك استجابةً لتطلعات المواطن بمختلف فئاته، من ذلك تبسيط الاجراءات فيما يتعلق بشراءات الكتب ومنظومة الدعم العمومي واحترام حقوق المؤلف وغير ذلك من المشاغل التي تهم صناعة الكتاب.
وتضم هذه اللجنة أعضاء يمثلون الفاعلين في قطاع الكتاب، فيما تشارك الوزارة بأربعة أعضاء وهم المنسق العام للجنة وممثل عن الشؤون القانونية وممثل عن المصالح المشتركة وممثل عن مؤسسة حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
وتضم هذه اللجنة أيضا الهياكل الأخرى ذات الصلة مثل اتحاد الناشرين التونسيين واتحاد الكتاب التونسيين والجامعة التونسية للنشر وغرفة النشر التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
كما يمكن لهذه اللجنة أن تدعو شخصيات اعتبارية يمكن الاستئناس برأيها وخبرتها في مجال الكتاب والنشر.
وكان اتحاد الناشرين التونسيين أعلن في موفى أوت الماضي عن مقاطعة كافة أعمال وزارة الشؤون الثقافية وتظاهراتها بما في ذلك لجان لدعم والمعارض الوطنية وأنشطتها صلب المعترض العربية التي تكون فيها تونس ضيف شرف، بسبب ما وصفه الناشرون ب”اللامبالاة والتهميش غير المسبوقين” لقطاع الكتاب و”غياب سياسة ناجعة واستراتيجية فعالة لهذا القطاع من سلطة الإشراف”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.