أدان الاتحاد العام التونسي للشغل، السبت، رفع اشعارات “عدوانية ومحرضة ضد النقابيين والداعية الى الاعتداء عليهم بالعنف” في تجمع عدد من الأولياء أمس الجمعة في بطحاء محمد علي بالعاصمة قبالة مقره المركزي.
واتهم المكتب التنفيذي بالاتحاد، من وصفها ب”المجموعات المنتنمية الى أطراف معروفة بعدائها للاتحاد العام التونسي للشغل بالركوب على التجمع وتوظيفه ليوجه ضد المنظمة الشغيلة والجامعة العامة للتعليم الثانوي”، متهما هذه المجموعات بدفع المحتجين في اتجاه بطحاء محمد علي لخلق تصادم داخلها.
واكد الاتحاد على ضرورة ان تتحمل السلطات مسؤوليتها في وقف التحريض على العنف والدعوة إلى التباغض محذرا الجهات الممولة والتي تقف وراء الأطراف المعادية له، بأنه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه التهديدات وسيذود بكل قوة عن المنظمة وعن كرامة النقابيين.
وحمل المكتب الننفيذي الحكومة المسؤولية الرئيسية في تردّي الوضع في التعليم، مطالبا اياها بالإسراع بحلّ الأزمة والكفّ عن استخدام عواطف الأولياء كوسيلة للهروب من المشكل والتوقّف عن لعبة دفع الصراع بين الأولياء والمدرّسين والاختباء وراءه. وقال “ان بعض الأطراف تسعى الى استثمار غيرة الأولياء على التلاميذ لتجيششهم ضد الاتحاد العام التونسي للشغل”، معبرا في المقابل تفهمه لقلق الأولياء على مصير السنة الدراسية وسعة فضاء بطحاء محمّد علي لحرية التعبير والاحتجاج.
كما دعا النقابيين والعمال إلى اليقظة والتجنّد للدفاع عن منظّمتهم وإلى التنبّه لما وصفها بالمؤمرات التي تحاك ضد الاتحاد، داعيا منظوريه بالقطاع العام والوظيفة العمومية الى الاستعداد الجيّد لإنجاح محطّتهم النضالية القادمة المتمثلة في إضراب العام وذلك يومي 20 و21 فيفري 2019.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.