تحضيرات هامة بعدد من المدارس الابتدائية والاعداديات استعدادا للعودة المدرسية

إحداث 16 مدرسة وصيانة 275

– تدخل المجتمع المدني في صيانة 133 مؤسسة

– 14 فضاء وملعب لحماية المؤسسات من خطر الفيضانات

لا حديث هذه الايام بين اروقة وزارة التربية وكذلك المندوبيات الجهوية بكامل انحاء الجمهورية الا عن مدى تقدم اشغال البناء والصيانة والترميم بعدد من المدارس الابتدائية والاعداديات وكذلك المعاهد الثانوية. تعددت الاشغال واختلفت المشاريع لكن الهدف واحد انتهاء المقاولين وغلق الحضائر لاستقبال هذه المؤسسات التربوية لأبنائها من التلاميذ مع بداية الموسم الدراسي 2019 /2020.

للانتخابات الرئاسية دور إيجابي ..لكن
ولئن سبق للمسؤولين ان عاشوا مثل هذه الوضعيات بداية المواسم الدراسية السابقة لتصبح لديهم الخبرة الكافية فان تزامن افتتاح الموسم الدراسي مع اجراء الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها قد دفع بكل المتدخلين للإسراع في انهاء اشغالهم خاصة بالمدارس الابتدائية وقد ساهم موعد15 سبتمبر في التسريع وعدم تراخي المقاولين.ورغم ذلك من غير المستبعد أن يجد التلاميذ وكذلك الإطار التربوي في استقبالهم حضائر مفتوحة «شوانط «بعدد من المدارس و المعاهد و ما يرافقها من بقايا الأشغال و مواد البناء وكذلك الضجيج وقد نجد ببعض المؤسسات التربوية من سيضطر من مديريها إلى توزيع تلاميذها على عدد صغير من الأقسام ليكون الاكتظاظ بها العلامة المميزة في انتظار الانتهاء من الأشغال ليعيد توزيع الأقسام ولمعرفة مدى استعداد وزارة التربية على مستوى التجهيز والبناء والترميم وغيرها التقت الصباح الاسبوعي بعبد الحميد الساحلي مدير مصلحة التجهيز بالوزارة ليحدثنا عن آخر الاستعدادات لانطلاق الموسم الدراسي 2019/ 2020 والذي أشار في بداية حديثه الى تزامن موعد الانتخابات الرئاسية 2019 وهو ما دفعنا الى ضرورة انهاء كل الاشغال بالمدارس الابتدائية سواء بناء ـ تهيئة ـ ترميم ـ وحول سؤالنا عن عدد المؤسسات المحدثة بعنوان 2019/ 2020 أجاب محدثنا بالقول: «لقد تم احداث 5 مدارس ابتدائية وهي مؤسسات تربوية تنضاف لعدد المدارس بالبلاد التونسية وهي كالتالي: مدرسة بوجعفر ورواد الشاطئ باريانة ومدرسة الظواهر بسيدي عمر بوحجلة بالقيروان ومدرسة الطينية بصفاقس ومدرسة بمدنين أما المدارس الإعدادية فهي ثلاث : إعداديات بتوزر و أخرى بنفطة .. وبالنسبة للمعاهد الثانوية من المنتظر ان يتم تدشين 3 معاهد وهي: المعهد الثانوي بكندار والمعهد الثانوي بالمكنين والمعهد الثانوي بعين جلولة بالقيروان.
اما المبيتات فقد تم إحداث 3 مبيتات جديدة واحد بالمعهد النموذجي بنابل وثان باعدادية الحبابسة بالروحية من ولاية سليانة. اما المبيت الثالث فقد تم اعادة فتحه بعد ترميه وتهيئته وقد تم تشييدها حسب المواصفات الجديدة وخاصة المدارس الابتدائية التي ستضم 4 قاعات على اقل تقدير مع مكتب للمدير وقاعة للمعلمين ومركب صحي مجهز بالماء الصالح للشرب وكذلك الكهرباء. والأهم من ذلك ان هذه المدارس ستكون مسيجة لحماية التلاميذ من كل المخاطر كما تم بناء مركب رياضي مدرسي بقابس».
واذا كان تلاميذ هذه المؤسسات التربوية الذي ذكرها محدثنا الأكثر حظا من غيرهم لكونهم سيؤمون مدارس و إعداديات ومعاهد جديدة فماذا اعدت الوزارة لباقي المدارس التي تشكو نقائص عدة والعديد منها بات يهدد سلامة التلاميذ؟ ما جعل الوزارة تتعهد بصيانة عدد من المؤسسات والتدخل الذي يكون عادة على امتداد اشهر العطلة لذلك كانت الاشغال موزعة على 30 مدرسة ابتدائية و41 مدرسة اعدادية و39 معهد ثانوي و3 مبيتات و39 فضاء تحضيري و5 ملاعب رياضية و123 مركبات صحية. وفي خصوص الاشغال المقامة بإعدادية المنزه الثامن من المنتظر ان تنتهي الاشغال مع انطلاق الموسم الدراسي بعد ان عرفت في وقت سابق توقف لها.
مجهود الوزارة يظل غير كاف لذلك نجد بالمقابل مشاركة المجتمع المدني في هذا المجال ليكون مجموع تدخل الجمعيات قد بلغ هذه السنة 133 تدخلا بكامل انحاء الجمهورية.
وجراء الفيضانات التي عرفتها ولاية نابل كان لابد على وزارة التربية التحرك لحماية مؤسساتها من خطر الكوارث الطبيعية ولذلك تم تهيئة 5 ملاعب رياضية بمؤسسات تربوية بالجهة كما تم احداث 14 فضاء وملعبا رياضيا ضمن هذا المشروع بعدد من المناطق المهددة بالفيضانات كولاية جندوبة صفاقس ونابل
تظل المدرسة الفضاء المشترك لأبنائنا وبها يتلقون العلوم ولكن يمكن لهذا الفضاء ان يكون سببا في انتقال العدوى خاصة اذا كانت المدرسة تفتقد للماء الصالح للشرب. وهو ما عاشته عدة مناطق بها مدارس ريفية نائية فماذا اعدت الوزارة لتفادي مثل هذه المخاطر؟
إن المتابع للشأن التربوي يعلم ان ببلادنا تنتشر 2355 مدرسة ابتدائية ريفية منها 1416 غير مرتبطة بشبكة الماء الصالح للشرب وذلك لبعدها عن المناطق الحضرية او لصعوبة مسالكها هذه المدارس 385 منها مزودة عن طريق الجمعيات المائية و1031 تشهد اشكاليات لذلك تعهدت وزارة الفلاحة بتزويد 842 مدرسة بالماء الصالح للشرب وقد انتهت الوزارة منذ ايام من انجاز تدخلها لفائدة 601 مدرسة وذلك عن طريق الربط بالشبكة مباشرة او الربط بمجمع مائي أو بإحداث بئر أنبوبية أو ببناء خزان إسمنتي كل هذه التدخلات جاءت حسب المواصفات ومحافظة على سلامة التلاميذ وجودة المياه.
اما بقية المدارس والبالغ عددها 241 مدرسة 214 منها في طور الإنجاز و 27 المتبقية في طور دراسة العروض على أن وزارة التربية تعهدت بالتدخل لفائدة 189 مدرسة ابتدائية بصفة استعجالية وذلك بان اقتنت 50 جرارا فلاحيا مزود بصهريج حتى تتمكن من توفير الماء الصالح للشرب يوميا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.