قالت قطر يوم الاثنين إنها ستنسحب من أوبك اعتبارا من جانفي 2019 لكنها ستحضر اجتماع المنظمة هذا الأسبوع، قائلة إن الغرض من القرار أن تركز الدوحة على تعزيز مركزها كأكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
والدوحة، أحد أصغر منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، عالقة في نزاع دبلوماسي مع السعودية، أكبر منتج في المنظمة، لكنها تقول إن التحرك لمغادرة أوبك غير مدفوع بأسباب سياسية.
وأوضح سعد الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة خلال مؤتمر صحفي أن قطر، التي قال إنها ظلت عضوا في أوبك لمدة 57 عاما، ستحضر اجتماع المنظمة يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الجاري، وإنها ستلتزم بتعهداتها.
وقال الوزير ”قطر تعلن انسحابها من عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك اعتبارا من الأول من جانفي 2019“ مضيفا أنه جرى إبلاغ المنظمة بالقرار صباح يوم الاثنين.
وقال الوزير ”بالنسبة لي لكي أضع جهودا وموارد ووقتا في منظمة نحن بها لاعب صغير للغاية ولا قول لنا فيما يحدث…عمليا هذا أمر غير فعال، وبالتالي بالنسبة لنا من الأفضل التركيز على إمكانية النمو الكبيرة لدينا“.
وقال مصدر في أوبك لرويترز إن القرار رمزي. وقال ”هم ليسوا منتجا كبيرا، لكنهم لعبوا دورا كبيرا في تاريخ (أوبك)“.
ولا يزيد إنتاج قطر النفطي على 600 ألف برميل يوميا بينما يبلغ إنتاج السعودية 11 مليون برميل يوميا، والمملكة أكبر منتج في المنظمة وأكبر مُصدر للخام في العالم.
لكن الدوحة طرف مؤثر في سوق الغاز المسال العالمية بطاقة قدرها 77 مليون طن سنويا، اعتمادا على احتياطاتها الكبيرة من الغاز في الخليج.
وقالت أمريتا سين رئيسة تحليلات النفط لدى إنرجي أسبكتس للاستشارات إن انسحاب قطر ”لا ينال من قدرة أوبك على التأثير إذ أن قطر لاعب صغير جدا“.
ومن المتوقع أن تتفق أوبك وحلفاؤها بمن فيهم روسيا على خفض الإنتاج في اجتماع هذا الأسبوع في مسعى لدعم أسعار النفط التي انخفضت نحو 30 بالمئة منذ أكتوبر تشرين الأول.
وزادت أسعار النفط نحو خمسة بالمئة يوم الاثنين بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على هدنة مدتها 90 يوما في حربهما التجارية، لكن خام برنت ما زال عند نحو 62 دولارا للبرميل، دون ذروة أكتوبر تشرين الأول البالغة ما يزيد على 86 دولارا.
وقال الكعبي، الذي يرأس وفد قطر لدى أوبك، إن القرار ليس سياسيا لكنه يرتبط باستراتيجية البلاد الطويلة الأجل وخطط تطوير قطاع الغاز بها وزيادة إنتاج الغاز المسال إلى 110 ملايين طن بحلول 2024.
وفرضت السعودية والإمارات -العضوان في أوبك- والبحرين ومصر مقاطعة سياسية واقتصادية على قطر منذ جوان 2017، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه قطر وتقول إن المقاطعة تهدف إلى النيل من سيادتها.
وقال الكعبي ”كثيرون سيسيسون الأمر“. وأضاف ”أؤكد لكم أن هذا القرار استند بشكل محض على ما هو المناسب لقطر في المدى الطويل. إنه قرار استراتيجي“.
وقال ”سنحدث دويا في نشاط النفط والغاز قريبا“.
وقال إن قطر للبترول تخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية من 4.8 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا إلى 6.5 مليون برميل في السنوات العشر القادمة. وتخطط الدوحة أيضا لبناء أكبر وحدة لتسكير الإيثان في الشرق الأوسط.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.