اختار اقليم كردستان العراق يوم الثلاثاء ابن عم الرئيس الجديد للإقليم لتولي منصب رئيس الوزراء، وهو ما يبقي السلطة في أيدي العائلة التي تحكم المنطقة منذ نيلها شكلا من أشكال الحكم الذاتي بعد سقوط صدام حسين.
ورئيس الوزراء الجديد مسرور برزاني هو ابن الرئيس السابق مسعود برزاني الذي استقال من منصبه عام 2017 بعد محاولة فاشلة لاستقلال الإقليم عن العراق. وظل منصب رئيس الإقليم شاغرا لأكثر من 18 شهرا حتى تم اختيار رئيس الوزراء السابق نيجيرفان برزاني، وهو ابن شقيق مسعود، ليتولى المنصب ويؤدي اليمين يوم الاثنين.
وحكمت عائلة برزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني الإقليم، الذي يتمتع بشكل من أشكال الحكم الذاتي، منذ وضع الدستور العراقي في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين عام 2003.
وتقاسم الحزب السلطة في الإقليم مع خصمه الرئيسي وهو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يختار رؤساء العراق بموجب نظام مصمم لتحقيق التوازن في السلطة بين الجماعات العرقية والطائفية الرئيسية في البلاد.
ومع ذلك، اختلف الحزبان الكرديان الكبيران فيما بينهما مؤخرا حول توزيع المناصب في حكومة الإقليم، ومن المرجح أن يكون حل هذه الخلاف هو المهمة الرئيسية الأولى لرئيس الوزراء الجديد الذي يملك 30 يوما لتشكيل الحكومة.
وانتخب مسرور برزاني، الذي كان يشغل منصب رئيس جهاز أمن الإقليم، رئيسا للوزراء بأغلبية 87 صوتا من 97 نائبا حاضرا. ويتألف برلمان الإقليم من 111 مقعدا. وقاطعت عدة أحزاب معارضة صغيرة التصويت، بما في ذلك الجماعة الإسلامية في كردستان العراق وحركة الجيل الجديد.
وتتصدر عائلة برزاني المشهد السياسي الكردي منذ أجيال. وورث مسعود برزاني، وهو محارب مخضرم خاض حرب العصابات التي استمرت لعقود من أجل استقلال الأكراد، منصبه كزعيم للحزب الديمقراطي الكردستاني من والده مصطفى برزاني الذي توفي عام 1979.
واستقال مسعود برزاني من منصب رئيس إقليم كردستان العراق في 2017 بعد محاولة فاشلة للاستقلال أدت إلى هجوم عسكري شنته بغداد وأزمة سياسية بين الأكراد.
وتتهم أحزاب المعارضة الأصغر في الإقليم الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني باستغلال هيمنتهما على سياسات المنطقة لبناء إمبراطوريات تجارية للعائلات التي تقودهما.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.