نظمت رابطة الناخبات التونسيات بالتعاون مع مؤسسة “كافينا” امس الاحد بمقرها بالعاصمة دورة تكوينية لفائدة النساء اللاتي يرغبن في الترشح للإنتخابات التشريعية وانطلقت هذه الدورات بتكوين 15 عضوة ترغبن في الترشح عن أحزاب أو بصفة مستقلة يمثلن ولايات تونس الكبرى والمنستير وسوسة حول “أليات الإتصال السياسي”.
ويهدف البرنامج إلى تدريب المترشحات على إكتساب آليات الإتصال السياسي في علاقة بالناخبين ووسائل الإعلام والمرشحين المنافسين لهم من صنف الرجال وخاصة التدرب على كيفية التصرف ورد الفعل أمام محاولات الاستفزاز أو التنافس غير الشريف الذي ينتهجه البعض في فترة الحملات الإنتخابية وحتى قبل وضع القائمات المترشحة صلب الأحزاب .
كما يهدف البرنامج بحسب سناء الرحالي عضوة الرابطة والمكلفة والتنسيق الجهوي إلى دعم القدرات القيادية للنساء في الفضاء السياسي وتمكين المترشحات من حظوظ أوفر للحضور في المنابر الحوارية الإعلامية وكيفية توجيه الناخبين للتصويت لفائدتهن .
وأضافت سناء الرحالي أن برنامج الدورة التكوينية يهدف أيضا لدفع المترشحة للانتخابات نحو التمكن من آليات التواصل المباشر وغير المباشر في الفضاء الإجتماعي بالجهة المترشحة عنها ضمن قائمات وخاصة دفعها نحو الحصول على أعلى مراكز أخذ القرار.
من جانبها أعتبرت المشاركات أنهن بحاجة إلى مثل هذه الدورات التي تهتم بتأطيرهن وتدريبهن على آليات التعامل مع الناخب في فترة الإنتخابات التشريعية التي يحتد فيها التنافس على رئاسة القائمات والفوز بمقاعد بمجلس نواب الشعب .
وأكدت المشاركات أن الحق في التناصف وتقلد مناصب بمراكز القرار ليست حكرا على الرجل ولايجب أن تواصل النساء السماح بإستخدام المرأة وسيلة للحملات الإنتخابية للأحزاب وتغيبهن في توزيع المناصب فور صدور النتائج ويعتبرن أن من مسؤوليتهن تغيير عقلية الرجل السياسي تجاه المرأة .
في سياق متصل عبرت المترشحات أن رغبتهن في تولي مناصب قيادية في الدولة بغاية إنقاذ تونس التي يستسهل بعض المسؤولين الأخطار التي تهددها اليوم .
وأعتبرت المشاركات أن إقصاء المرأة من بعض المناصب في الدولة بتعلة الجنس والمظهر الخارجي هو إقصاء يعتمد تعلات واهية تجاوزها الزمن والتسبب بها مرده خوف رجل السياسة اليوم من إرتفاع نجاح المرأة في عدة مجالات وقطاعات تتجاوز النسب المسجلة في صنف الرجال .
وطرحت بعض المشاركات أن عدة جوانب غير مطروحة بالنسبة للرجل السياسي والتي للأسف تستخدم ضد المرأة المترشحة أو يتم تقييمها بحسب هذه الجوانب من ذلك الشكل والجنس وهو ما يحمل مسؤولية أكبر للمترشحات في محاولة تغيير هذه العقلية وتفادي أي إخلالات قد تستخدم ضدها لإفشال هدفها السياسي حسب تصريحها.
ويذكر أن رابطة الناخبات التونسيات سبق وأن نظمت عدة دورات تكوينية خاصة بالنساء حول المناصرة والتخطيط الإستراتيجي للحملات الإنتخابية والحوكمة المحلية والقانون الإنتخابي والعنف السياسي الموجه ضد النساء .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.