الشاب أحمد المانسي يعتبر أن “المورينغا” يجب أن تكون أسلوب حياة.. فكما يشرب الإنسان يوميا قهوته صباحا، يجب أن تدخل ثقافة تناول شاي المورينغا شيئا فشيئا لتقوية المناعة”.
تمكن شاب تونسي من اكتشاف المنافع العلاجية لشجرة المورينغا، فبدأ في زراعتها وكانت والدته أول المنتفعين، أملا في أن يكون قادرا على تغيير ثقافة التونسيين تجاه الطب البديل.
لم يكن يخطر ببال الشّاب التونسي أحمد المانسي، وهو تقني في مجال الفلاحة، أنه سيصبح يوما منتجا لشجرة “المورينغا” القادمة من الهند أو كما يطلق عليها “شجرة الحياة”، نظرا لفوائدها الطبية والاستشفائية.
كانت والدة المانسي تعاني طيلة سنوات من ارتفاع نسبة الكوليسترول، ولم تجد علاجا رغم زيارتها للكثير من الأطباء، واستعمالها أنواعا مختلفة من الأدوية إلى أن تفاجأ نجلها بشجرة وصفها بـ”المعجزة”، تمكنت بفضلها أمه بعد أشهر قليلة من القضاء على هذا المرض، وحققت نتائج مبهرة لدى إجرائها تحاليل طبية، ومن هنا بدأت قصته مع هذه الشجرة.
وبدأ الشاب التونسي مشروعه في ضيعة بمدينة مرناق بالضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، بزراعة ألف شجرة مورينغا ليصبح اليوم عدد الأشجار 30 ألفا.
وقال المانسي (39 عاما) لـ”صحيفة العرب” “بعد أن شفيت أمي من مرض الكوليسترول.. تبادرت إلى ذهني فكرة زراعة المورينغا، وقلت حينها: لم لا أكون سببا في انتفاع التونسيين بهذه العشبة الطبية وتغيير ثقافتهم نحو الاعتماد على هذا الطّب البديل”.
وأضاف “اليوم نعيش في عصر تضاعفت فيه أمراض نقص المناعة، وتزايدت الأمراض المزمنة، ومشكلات نظام التغذية خاصة أنني طالعت الكثير وبحثت في خصوصيات هذه النبتة وفوائدها”.
واعتبر أنّ “المورينغا يجب أن تكون أسلوب حياة.. فكما يشرب الإنسان يوميا قهوته صباحا، يجب أن تدخل ثقافة تناول شاي المورينغا شيئا فشيئا لتقوية المناعة والحفاظ على الجسم من الأمراض والأوبئة”.
وتابع “يقال إن شجرة المورينغا علاج لـ300 مرض، وحسب تجربتي فإنها تمكن من تعديل السكري في الدم، وتخفض من مستويات ضغط الدم والكوليسترول، كما أنها مفيدة للأم المرضعة إذ تدر الحليب، إضافة إلى أنها تعالج الغدة الدرقيّة، وآلام العظام والمفاصل وضيق التنفس”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.