أقلعت صباح اليوم الاثنين طائرة مساعدات تونسية من القاعدة العسكرية بالعوينة بالعاصمة نحو مطار العريش المصري محملة بما يفوق 13 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية والكراسي المتحركة والأطعمة الجاهزة للأكل وحليب الأطفال والأغطية وغيرها لفائدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وهذه الطائرة هي الثانية من المساعدات التي ترسلها تونس في غضون شهر بعدما كان الهلال الأحمر التونسي بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية التونسية قد أرسل طائرة مساعدات في 15 أكتوبر الماضي تضامنا مع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لقصف إسرائيلي عشوائي متواصل.
وحضر موكب إرسال طائرة المساعدات الثانية من القاعدة العسكرية بالعوينة بالعاصمة تونس، والتي من المقرر أن تفرغ شحنة المساعدات عشية اليوم في مطار العريش المصري، كل من رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو، والمستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني.
وقال رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو إنه سيتم نقل المساعدات في مرحلة أولى لمطار العريش المصري بالتنسيق بين الهلال الأحمر التونسي والسلطات المصرية والهلال الأحمر المصري قبل أن يقع في مرحلة ثانية إدخال المساعدات عبر معبر رفح بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
وحول مكونات هذه المساعدات أكد رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي ل(وات) أنها تحتوي على 10 آلاف وجبة جاهزة للأكل وأطنان من مواد غذائية مختلفة وأطنان أخرى من حليب الأطفال وكميات كبيرة من رضاعات الأطفال وأطنان من الأدوية كالمضادات الحيوية ومسكنات الأوجاع وأدوية تخدير ومستلزمات طبية أخرى.
وأفاد عبد اللطيف شابو أن المساعدات الطبية وقع اقتناؤها من الصيدلية المركزية بالبلاد التونسية بالتعاون مع عمادة الصيادلة التي تسهر مع الهلال الأحمر التونسي على إعداد شحنة الأدوية وفرزها وإعداد الأولويات حسب الحاجيات الضرورية واللازمة التي يطلبها الهلال الأحمر الفلسطيني، وفق تصريحه.
كما أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي إلى إرسال كمية من الكراسي المتحركة وعكازات الساعد بالإضافة إلى شحنة من المولدات الكهربائية مؤكدا أن الهلال الأحمر التونسي سيراعي خلال إرسال المساعدات القادمة الحاجيات الفلسطينية التي تتغير حسب تغير الأوضاع.
من جانبه، قال المستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني ل(وات) إن إرسال طائرة المساعدات الثانية إلى الشعب الفلسطيني بقطاع غزة يأتي في تناغم مع توصيات رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال الاجتماع الوزاري المضيق بقصر قرطاج في 9 أكتوبر الماضي لإغاثة الشعب الفلسطيني.
وأكد الفرجاني استعداد تونس لإرسال فرق طبية أو مستشفيات ميدانية لقطاع غزة حينما تسمح الظروف بذلك، مشيرا إلى وجود هبة شعبية غير مسبوقة لدى التونسيين تناغما مع موقف رئيس الجمهورية للوقوف غير المشروط إلى جانب الشعب الفلسطيني دفاعا عن حقه في الحياة وحقه في إقامة دولة مستقلة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.