تشارك تونس في الدورة 56 للصالون الدولي للفلاحة بباريس الذي انطلقت فعالياته يوم السبت 23 فيفري وتولى افتتاحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليتواصل الى غاية 3 مارس 2019 تحت شعار “ضيعة فرنسا الكبرى”.
وينظم هذه المشاركة التونسية كل من وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية والمجمع المهني المشترك للخضر.
وقد أفرد الصالون الفرنسي، اليوم الاحد، تونس للتعريف بمنتوجاتها وذلك من خلال حصص تذوق للمنتوجات الوطنية وعرض أطباق تونسية للغرض، كما تم تخصيص جناح كامل لتونس من أجل عرض أبرز العلامات الفلاحية التونسية مثل زيت الزيتون والخمور والقوارص والصناعات التقليدية والتمور والطماطم المرويّة بالمياه الجيوحرارية.
و تهدف تونس من خلال المشاركة في هذا الموعد الهام إلى تثمين المنتوجات التونسية عبر التعريف بها لدى الجمهور الواسع الذي دأب على زيارة هذا المعرض السنوي.
وتتميز المشاركة التونسية هذا العام بحضور أربع منتوجات توجت بجوائز في المسابقة التونسية للمنتوجات المحلية وهي شراب التين الشوكي لزلفان (القصرين) وشراب ومربى تمور قبلي وعسل بني خداش (مدنين) وهي منتوجات تعكس ثراء المناطق التونسية.
وفي تصريحات لوات تحدث أصحاب هذه المنتوجات عن الدعم الكبير الذي وجدوه من قبل وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية ومشروع النفاذ الى أسواق المنتوجات الفلاحية والمحلية، وأشاروا الى أن أول مراحل النجاح تمثلت في تتوجيهم في المسابقة، وثاني مرحلة هي مشاركتهم في هذا الصالون الفلاحي الدولي. وأعربوا عن أملهم في دخول منتوجاتهم للأسواق الفرنسية والعالمية بما من شأنه أن يساهم في تعزيز صورة تونس والمناطق التي ينحدرون منها.
ووفق لمياء شقير ثابت الخبيرة الوطنية في النفاذ إلى الأسواق ” تم اختيار هذه المنتوجات المحلية الأربع على إثر مسابقة شارك فيها العديد من المنتجات الأخرى بهدف التمكن من الفوز والمشاركة في هذا الصالون الفرنسي”. وأشارت إلى أن تونس تتوفر اليوم على أكثر من 220 منتوج محلي.
وشددت ثابت على أهمية التعريف بالمنتوجات المحلية في تونس وخارجها، مشددة على ضرورة تحسين نوعية هذه المنتوجات بما يستجيب لانتظارات الأسواق.
جدير بالذكر أن الصالون الدولي للفلاحة بباريس يجمع حوالي 30 ألف مهني من مختلف الاختصاصات القطاعية، ومن المنتظر أن يستقطب نحو 700 ألف زائر من كل الجنسيات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.