اشترى الفنان الجزائري رشيد القريشي قطعة أرض بمعتمدية جرجيس الساحلية من ولاية مدنين تبلغ مساحتها 2500 مترا وباشر اجراءات تحويلها إلى مقبرة لفائدة المهاجرين غير الشرعيين الذين كثيرا ما تلفظهم مياه البحر لدى محاولتهم الابحار خلسة باتجاه السواحل الأوروبية.
المقبرة ستضم أيضا مكانا للتغسيل ونصبا تذكاريا وكنيسة لتكريم كل الأديان.
القريشي أوضح في تصريحات صحفية لصحيفة ”آر” (فن) الفرنسية بأنه من الضروري إنشاء قبور تأوي أجساد هؤلاء الفقراء، لقد توفي أخي الذي يكبرني ب18 شهرا بنفس الشاكلة سنة 1962 إبان استقلال بلدي الجزائر وهي الحادثة التي أثرت في نفسيتي كثيرا.
هذا المشروع شاركني فيه كل من زوجتي وابنتي، من أبسط حقوق الذات البشرية أن تجد قبرا لائقا بعد الوفاة.
وأضاف القريشي كل جثة سيتم تحديد رموز حمضها الريبي وإعلام كل السفارات الموجودة بتونس، من أجل التعرف على جنسية المتوفى وهويته وهو ما من شأنه تخفيف لوعة ذويه إذا ما كانوا يبحثون عنه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.