حزب “قلب تونس” يجدّد دعوته لرئيس الحكومة المكلف بالإسراع في تشكيل الحكومة

جدّد حزب “قلب تونس” الدعوة لرئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، بـ”الإسراع في تشكيل الحكومة، نظرا لتعطّل أجهزة الدولة جرّاء حالة الفراغ الحكومي الحالي، ممّا يؤثر سلبا على تسيير المرافق العمومية”.

وأكّد الحزب في بيان أصدره أمس الثلاثاء 26 نوفمبر 2019، عقب اجتماع مكتبه السياسي، “تمسك الحزب بموقفه المبدئي بكونه غير معني بحكومة محاصصة حزبيّة تضمّ أحزابا ليست لها كفاءات أو برامج واضحة، وتعطي فرصة من جديد لبعض الأطراف المسؤولة مسؤولية مباشرة على خيارات الفشل في جميع الأصعدة التي عرفتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، والتي وجدت الإجابة عليها في صناديق الاقتراع”.

وكان رئيس الحزب، نبيل القروي، قال الأسبوع الماضي، إنّ “إمكانية” مشاركة حزبه في الحكومة الجديدة “ستحسم بعد دراسة برنامج عملها والمشاركين فيها”.

وأعلن الحزب، في البيان نفسه، عن إحداث فريق قانوني يتولى رفع قضايا ضدّ كلّ محاولات النيل والثلب والتشويه وتوجيه الاتهامات الباطلة التي يجرّمها القانون في حقّ الحزب وقياداته ومناضليه، مع تشبّث الحزب بحرية التعبير في كنف الاحترام بين الفاعلين السياسيين.

وكان حزب قلب تونس، الحائز على 38 مقعدا من مقاعد البرلمان (217 نائبا)، قد أكّد نهاية الأسبوع الماضي، ضرورة أن “تكون الحكومة الجديدة قائمة على الكفاءات”، وأن “يتم تحييد الوزارات السياديّة، والابتعاد عن كلّ أشكال المحاصصة الحزبيّة ومنطق الغنيمة”، منبها، في ذات الإطار، إلى “خطورة الأوضاع الاجتماعيّة والسياسيّة، ممّا يستوجب التسريع في تجاوز هذه المرحلة الانتقاليّة”.

يذكر أنّ الحبيب الجملي، الذي تسلم يوم 15 نوفمبر الجاري من رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، رسالة تكليف بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد اختياره من قبل حركة النهضة، قد شرع في مشاوراته مع الأحزاب والمنظمات مطلع الأسبوع الماضي، ولديه، حسب الدستور، مهلة أولى بشهر لتكوين الحكومة، تجدد مرة واحدة.

وقدم الجملي لرئيس الجمهورية، أمس الثلاثاء بقصر قرطاج، فحوى مباحثاته مع مختلف الأطراف، في إطار السعي إلى تشكيل الحكومة.

وات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.