*حضور حكومي وديبلوماسي ومهني ومجتمعي غفير ،ودعوة لتامين المتوسط من “الكوارث”المحيطة به.
شهد اليوم الثاني من فعاليات النسخة الاولى لمنتدى الاقتصاد الازرق ببنزرت (20/21 اكتوبر )،حضورا حكوميا وديبلوماسيا ومهنيا ومجتمعيا غفيرا فاق ال 900 فرد وفق لجنة التنظيم من معهد الدراسات الاستراتيجية التونسية ،حيث تولى السيد ناجي جلول مدير عام المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية الاشراف على الموكب الافتتاحي للمنتدى رفقة السيد رياض المؤخر وزير الشؤون المحلية والبيئة بحضور والي بنزرت السيد محمد قويدر ورئيس بلدية بنزرت السيد كمال بن عمارة والكاتب العام المساعد للاتحاد من اجل المتوسط السيد ميقال قارسيا هيرايز وسعادة سفير فرنسا بتونس السيد اوليفيي بوافر دارفور .
*تحرك ميداني دولي:
وقال السيد ناجي جلول مدير عام معهد التونسي للدراسات الاستراتيجية في كلمته الافتتاحية ان للمنتدى اهمية كبرى من اجل التحرك الميداني دوليا لحماية المتوسط من مختلف الكوارث التي يعرفها سواء منها البيئية والتنموية والامنية بتنامي الارهاب والهجرة السرية التي حولت زرقة مياهه الى اللون الاحمر نتيجة الحروب وموتى “الحرقة”،وايضا بتنامي الفقر والتعصب والعنصرية .
وذلك من خلال رسم ملامح مستقبل اورو متوسطي مشترك على اساس الاحترام والمتبادل والشراكة التضامنية الفاعلة لا الشراكات الوهمية والمتبوعة بخطابات انشائية وارشائية ،وفق تعبيره.
مبينا ان المعهد اعد خطوطا مرجعية لدراسة استراتيجية موسعة لاعادة تنشيك ما فرطنا فيه سابقا وفق قوله من مكاسب جمة في المجال الازرق سواء من حيث البعد اللوجستي او البشري وبالتالي تغيير منولل للتنمية بالاعتماد على ثروات البلاد ،وهي خطوط اساسية سيتم تدعيمها بمخرجات منتدى بنزرت للاقتصاد الازرق.
*اخطار كبيرة:
ومن جانبه شدد السيد رياض المؤخر وزير الشؤون المحلية والبيئة في كلمته على موعد بنزرت للاقتصاد الازرق كعنوان دولي بارز لدق ناقوس الخطر بشان ما يشهده البحر المتوسط من ضغوطات هامة على المستوى العمراني والسياحي (حوالي 200 مليون سائح سنويا) وتلتلوث صناعي و كوادث بحرية طارئة (حوالي 300 مليون طن من المواد البترولية والمواد الكيميائية الخطرة تمر عبر التوسط)
مشددا على الاهمية البالغة التي توليها تونس للتعاون مع بقية بلدان الحوض الاورو متوسطي قصد إكساب الجهود المبذولة على الصعيد الوطني لمجابهة مخاطر تدهور البيئة البحرية مزيدا من النجاعة،
من خلال المصادقة على الاتفاقات الدولية و الإقليمية الخاصة بالبيئة البحرية والساحلية وبالتنوع البيولوجي وبحماية الأصناف البرية و البحرية و منها اتفاقية التنوع البيولوجي المنبثقة عن قمة الأرض الأولى سنة 1992 واتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط من التلوث والبروتوكولات المنبثقة عنها ،في انتظار استكمال إجراءات المصادقة على بروتوكول التدبير المندمج للشريط الساحلي (GIZC)
مبرزا في ءات السياق موقع تونس المتميز بالمتوسط في مجال النقل البحري من خلال تامينها، عبر 7 موني تجارية و34 خط بحري قار، نقل 30 مليون طن من السلع و720 ألف مسافر و300 ألف سيارة سنويا، كما أن عدد المؤسسات الناشطة في مجالات النقل البحري يفوق 500 مؤسسة توفر ما لا يقل عن 6 آلاف موطن شغل مباشر،وتوفير الموانئ الترفيهية لحوالي 3 آلاف حلقة تتوزع على 10 مواني تغطي كامل الشريط الساحلي من طبرقة إلى جربة
لكن كل هذه العناصر، على أهميتها الاقتصادية والاجتماعية و الدور الذي يمكن أن تلعبه في تطوير الاقتصاد الأزرق، تساهم في هشاشة الشريط الساحلي والوسط البحري الذي طرأت عليه بعض التغيرات السلبية تمثلت في ظاهرة السوحلة التي تسببت في تدهور عدة منظومات إيكولوجية ومناطق رطبة وفي تفاقم الانجراف البحري التي ازدادت حدتها بمفعول التغيرات المناخية، وفق تعبيره .
*مشاريع :
بينما عدد والي بنزرت السيد محمد قويدر ابرز المساريع التنموية والبيئية المرتبطة بالبحر والمياه على غرار برنامج ازالة التلوث من بحيرة بنزرت بقيمة 270 م د ومشروع حماية شاطئ رفراف من الانجراف البحري بقيمة 18 م د ودراسة مشروع حماية الكورنيش ببنزرت وشاطئ مامي براس الجبل وغيرها .
داعيا منظمة الاتحاد من اجل المتوسط لتنظيم جلسته ولقائه العام المرتقبل بداية السنة المقبلة بمدينة بنزرت .
وشدد السيد ميقال قارسيا هيرايز الكاتب العام المساعد للاتحاد من اجل المتوسط على اهمية المبادرة التونسية في تنظيم المنتدى واصفا اياها بالخطوات الطموحة الواجب تدعبمها
ومؤكدا على اهمية التركيز على التخصص في مجالات الاقتصاد الازرق نظرا لصبغتها المتشعبة ومن الضروري التحكم في اشكاليات القطاع ككل عبر حسن الحوكمة والتفكير بطريقة ذات بعد شمولي وهو ما يعمل عليه الاتحاد وفق قوله.
*تضامن دولي:
بينما عدد الاميرال كمال العكروت مستشار الامن القومي لدى رئيس الجمهورية التحديات الكثيرة التي يعرفها المتوسط وضرورة دعم المبادرات الاقليمية وااتعاون الدولي الجاد والناجع للحد منها.
وكان سعادة سفير فرنسا بتونس السيد اوليفيي بوافر دارفور شدد على اهمية النسخة الاولى لمنتدى بنزرت كخاتمة جدية لفعاليات الموسم الازرق الءي اشترك فيه ما لا يقل عن 8000 فرد من جميع الفئات والهياكل بمجموع اكثر من 150 نشاط.
مخييا رئاسة الجمهورية ومعهد الدراسات الاستراتيجي وايضا السلطات الجهوية زالبلدية ببنزرت والاتحاد من اجل المتوسط والاتحاد الاوروبي والسفارة الفرنسية بتونس وبقية المساهمبن في وضع اللبنة الاولى لمنتدى سبجعل من بنزرت دافوس المجال البحري.
طارق الجبار
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.